اشتكى عدد من أهالي دمشق وريفها من ارتفاع غير مسبوق في قيمة فواتير الكهرباء لشهر أيار، حيث زادت الفواتير بمقدار ثلاثة أضعاف عن الدورة السابقة. وأفاد سكان بعض المناطق بعدم توفر عدادات كهربائية (ساعات كهرباء)، مما يزيد من صعوبة تقدير استهلاك الكهرباء بدقة.
في مدينة دمشق، تحدث الشاب فادي من سكان حي العباسيين عن الفارق الكبير بين فاتورة الكهرباء الحالية والسابقة، قائلاً إن المبلغ المستحق في الفاتورة الفائتة كان 15 ألف ل.س، بينما بلغت فاتورة شهر أيار 500 ألف ل.س.
وأشار فادي إلى أنه لم يتمكن من دفع الفاتورة وتقدم بشكوى لمركز الدفع لتجزئة المبلغ على عدة دورات في حال كان المبلغ صحيحاً.
وتابع وفقا لما نشره موقع " آثر برس" المحلي أن المشكلة تكمن في طريقة الحصول على التأشيرة الموجودة في العدادات الكهربائية، لأن العدادات الإلكترونية الحديثة لا تظهر حجم الاستهلاك إلا مع وجود كهرباء، لافتاً إلى أن “الموظفين المسؤولين عن قراءة تأشيرات العداد يأتون بفترة التقنين الكهربائي لذلك يتم تسجيل حجم الاستهلاك صفر، وبعدها يحصل تراكم وبالتالي تتضاعف كمية الكيلو الواط الساعي ما يؤدي إلى تضاعف قيمة الفاتورة”.
كما بين (أبو طه) أحد سكان حي جابر بن حيان في دمشق لـ”أثر” أنه بعد ارتفاع سعر الكيلو واط الساعي للكهرباء، وتضاعف السعر كلما ازداد الاستهلاك عن 1500 كيلو ، موضحاً أنه عندما دخل إلى التطبيق الإلكتروني لدفع الفاتورة كانت القيمة الواجب دفعها هي مليون و 800 ألف ل.س، فقام بمراجعة المركز ولكنهم أكدوا له أنه لا يوجد خطأ والفاتورة صحيحة ويتوجب عليه دفعها كاملة و إلا يقطع التيار الكهربائي عن منزله.
وأضاف (أبو نبال) من حي العدوي لـ”أثر” أن كل دورة كهرباء تختلف عما قبلها وهناك مبالغ متفاوتة حيث يوجد فارق بين 1000-12 ألف ل.س، وفي بعض الأوقات تتضاعف التأشيرة لأن الموظفين المسؤولين عن قراءة العداد الكهربائي لا يأتون بشكل منتظم ويضعون أرقام تقديرية.