أصدرت وزارة التربية السورية قرارًا بوضع عدد من المدارس الخاصة تحت الإشراف الكلي وإغلاق بعض المؤسسات التعليمية الأخرى نتيجة للمخالفات والتجاوزات. كما أكد مدير التعليم في وزارة التربية، راغب الجدي، أن انتقالية الصف التاسع "قيد الدراسة".
وأوضح الجدي أن الطالب موجود بالمؤسسة التعليمية ويجب أن نضعه فيها حتى نهاية العام الدراسي المقبل وفي حال إغلاق المؤسسة هذه إما أن ينتقل الطالب لمؤسسة تعليمية خاصة أخرى أو إلى المدارس الحكومية والتي تستقبل جميع الطلاب.
وهنا أوضح مدير التعليم في وزارة التربية راغب الجدي أن المدارس التي وضعت تحت الإشراف هي مدارس خاصة مرخصة أصولاً وتابعة لوزارة التربية، بحسب التعليمات التنفيذية للمرسوم 55، ولكن بسبب بعض التجاوزات من قبل بعض تلك المدارس الخاصة استوجب بموجب قوانين المرسوم وضع هذه المدارس تحت الإشراف الكلي لإزالة المخالفات.
وتابع أن بحسب المرسوم 55 فإن للإشراف نوعين: أولهما الإشراف الكلي وهو الإشراف المالي والإداري والتعليمي بالكامل على المؤسسة التعليمية الخاصة ويتبع هذا الإشراف نتيجة التراكمات والأخطاء التي تتبعها بعض المدارس الخاصة، مبيناً أنه بعد تنبيهات عدة وإنذارات لتلك المدارس سيتم تطبيق الإشراف الكلي وإذا لم تنته المخالفات والتجاوزات حتى نهاية العام الدراسي المقبل ستغلق المؤسسة التعليمية المعنية.
والإشراف الثاني هو المؤقت أي يتم الإشراف على الأمور المادية والتعليمية للمؤسسات التعليمية لكنه يبقى حتى زوال المخالفات والأسباب فقط. وعن عدد المدارس التي سيشملها تطبيق الإشراف الكلي، بيّن الجدي أن الوقت مبكراً لكشف أسماء المدارس وعددها لأنه يمكن أن يأخذ طابع تشريعي.
مصير الطلاب في حال إغلاق بعض المدارس:
وحول مصير الطلاب في حال إغلاق بعض المدارس بحكم ضرورة انتقال الطلاب، أكد الجدي أن الطالب موجود بالمؤسسة التعليمية ويجب أن نضعه فيها حتى نهاية العام الدراسي المقبل وفي حال إغلاق المؤسسة هذه إما أن ينتقل الطالب لمؤسسة تعليمية خاصة أخرى أو إلى المدارس الحكومية والتي تستقبل جميع الطلاب.
وفيما يتعلق بحدوث ضغط ببعض المدارس نتيجة انتقال طلاب إليها بعد إغلاق مدارسهم، قال الجدي: إن المدارس الخاصة العاملة في سوريا تستقبل 15% من جميع طلاب سوريا، والمدارس العامة تستوعب جميع أعداد الطلاب، مؤكداً أن أي مدرسة تلغى يكون هناك ترخيص لمدرسة جديدة.
وحول مراعاة عدد الطلاب بالصفوف بعد خروج مدارس عدة من الخدمة، أشار إلى أنه مبدأياً يتم وضع 30 طالباً في الصف الدراسي الواحد ولكن ظروف الحرب أدت لاكتظاظ ببعض المدارس والصفوف يتجاوز عدد الـ 30 طالب.
أقساط المدارس:
كشف الجدي أنه تم مسبقاً تحديد القسط التعليمي وقسط الخدمات بحسب تصنيف المدارس، وكان هناك تجاوزاً ومخالفات بهذا الأمر، من خلال متابعة اللجان الإشرافية في المحافظات التي تعمل على وضع كل مؤسسة بمسارها الصحيح وأي ضبط مخالفة يستوجب عرضها وبالتالي وضع عقوبة مع تعويض مالي مناسب حسب درجة المخالفة.
وفي سياق آخر، كشف مصدر بوزارة التربية أن معدلات القبول للصف الأول الثانوي لم تصدر بعد، وإنما تمت إتاحة الفرصة للطلاب الراغبين بالتسجيل المباشر بالصف الأول الثانوي المهني، وذلك لمدة أسبوعين ليصار بعها تحديد دراجات القبول النهائية في الصف الأول الثانوي.
وعن انتقال الصف التاسع الإعدادي لشهادة انتقالية بحسب تصريحات سابقة لوزير التربية، بين المصدر أن الموضوع ما زال قيد الدراسة ولم يصدر أي قرار بشأنه.
يذكر أن وزارة التربية حددت موعد بدء الدراسة للعام الدراسي 2024-2025 صباح يوم الأحد الواقع في 8 أيلول 2024، في جميع المدارس الرسمية والخاصة والمستوى عليها وما في حكمها بجميع أنواعها ومستويات مراحلها، على أن يداوم الإداريون والمعلمون والمدرسون بدءاً من صباح يوم الأحد 1 أيلول 2024.