أصبح سوق الأسهم العالمية محط أنظار العالم كله خلال الفترة الماضية بسبب النتائج الكارثية التي حصلت بعد تعرضه لصدمة كبيرة على خلفية مخاوف من الركود الاقتصادي.
وفي السياق أشار تقرير نشرته جريدة الغارديان البريطانية إلى ان الخطر الحقيقي الذي يواجه أسواق الأسهم العالمية هو الصين والاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، على عكس ما تصدر اعتقادات المستثمرين الذي أسرعوا للبيع عندما صدر تقرير الوظائف الأميركي وأشاع المخاوف من أن ينزلق أكبر اقتصاد في العالم نحو الركود.
وقال محرر الشؤون الاقتصادية في "الغارديان" لاري إيليوت، موجة الهلع والبيع التي شهدتها أسواق الأسهم العالمية قبل أيام قليلة محقة لكن السبب غير صحيح فالتهديد الحقيقي يأتي من مكان آخر.
و"الغارديان" يقول: هناك مصدرين آخرين للمتاعب المحتملة، وهما الشرق الأوسط والصين. ولا يولي أحد سوى القليل من الاهتمام للمخاطر التي قد تترتب على تصعيد الحرب في غزة إلى صراع واسع النطاق بين إسرائيل وإيران.
ويقول التحليل إن من بين الأسباب التي جعلت التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط لا تنعكس على أسواق السلع الأساسية أن آفاق النمو في الصين اتخذت منعطفا نحو الأسوأ والاعتقاد السائد في الأسواق المالية هو أن صناع السياسات في بكين سوف يتخذون إجراءات لتحفيز الاقتصاد وأن التباطؤ سيكون مؤقتاً.
ويخلص التحليل إلى القول إن أحد المخاطر القصيرة الأجل هو أن تؤدي الإجراءات الحمائية التي ينتهجها الغرب إلى ارتفاع الأسعار، وارتفاع التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة أما الخطر الأطول أمداً فهو أن يضيف الغرب إلى فائض السلع العالمي من خلال زيادة إنتاجه.
يذكر أن شهر تموز الماضي حمل انخفاضاً بأسعار السلع في بريطانيا بنسبة 1.4% مقارنة بالعام السابق، ويرجع هذا جزئياً إلى إغراق الصين للسوق بسلع منخفضة الأسعار.