تستعد غرف التجارة السورية لخوض انتخابات حامية، حيث تم فتح باب الترشح لانتخاب 12 مقعداً في الغرفة. مع اقتراب موعد الانتخابات، بدأت التحضيرات تتسارع في أوساط التجار، وسط تساؤلات حول من سيحقق الفوز: الشباب الطموح أم أصحاب رأس المال القوي؟
بعد الانتخابات، سيتعين على الفائزين ترتيب المقاعد من خلال اختيار رئيس الغرفة ونائبها الأول والثاني وأمين السر.
التجار قبل الانتخابات خاضوا معركة كانت حامية في انتخابات مجلس الشعب، وفاز من فاز، ولكن هل سيفوز من يمثل التجار تحت قبة البرلمان ويبقى ممثلهم في بيت التجار بالحريقة، أم سنشهد أسماء جديدة وشباب واعدة قادرة على النهوض بالمرحلة المقبلة، وهل التجاذبات التي كانت قائمة بين التجار ستعيدهم جميعا أم سنشهد أسماء جديدة.
تحضيرات مكثفة للانتخابات:
الوصول إلى الأصوات ليس بالصعب تشهد التحضيرات الجارية اليوم للانتخابات نشاطًا مكثفًا بين المرشحين، حيث يُقدر عدد التجار المسجلين بحوالي 12 ألف تاجر، منهم حوالي نصفهم قاموا بتجديد اشتراكهم في الغرفة.
مع توقع مشاركة نحو ربع هؤلاء في الانتخابات، يصبح الوصول إلى أصوات الناخبين أمراً سهلاً بطرق مختلفة، مثل التواصل المباشر، دعوات الغداء والعشاء، أو حتى تجديد الاشتراكات نيابة عنهم.
العمل في غرف التجارة خلال المرحلة القادمة يحمل أهمية كبيرة، سواء في مجال اتخاذ القرارات أو في التمثيل الخارجي في المعارض التجارية والمؤتمرات الاقتصادية. يُتوقع أن يكون التوجه العام نحو دعم الفئة الشابة والأسماء الجديدة التي تملك خبرات رائدة في الإدارة الاقتصادية.
في الفترة الماضية، شهدنا العديد من القرارات المتناقضة التي حدثت و الكثير من المخالفات في الترشح، مما يستدعي أن يصل إلى هذه المناصب التجار الذين يتمتعون بالحضور الاقتصادي والتجاري والأخلاقي المتميز.
سوريا مقبلة على مرحلة التعافي وتحتاج إلى مشاركة فعالة من جميع التجار وأصحاب الأعمال الذين اضطروا للخروج منها. من الضروري تبني عقلية تجارية عالمية وتعزيز التشريعات والقوانين التي تدفع العملية الإنتاجية للأمام.تُعتبر انتخابات غرف التجارة في سورية ذات أهمية بالغة لاختيار أصحاب الكفاءات والتجار ذوي الملاءة المالية، لضمان تحقيق الأهداف الاقتصادية المنشودة.
فهل سينجح الشباب وأصحاب الخبرة في الوصول إلى بيت التجار، أم ستظل المنافسة محصورة في أيدي أصحاب النفوذ ورؤوس الأموال الذين يملكون المقاعد محجوزة مسبقاً؟