كشف مدير دائرة الإنتاج النباتي بريف دمشق أحمد مرعي عن اتساع مساحات الأراضي المروية بمياه الصرف الصحي خلال العام الحالي في المحافظة، مقارنة بالعام الماضي.
وقال مرعي أنه وفقاً للبيانات فقد بلغت المساحات المروية بمياه الصرف الصحي 6989 دونماً منذ بداية العام، تركزت معظمها في دوما بمساحة 6288 دونماً، تلتها حران العواميد بمساحة 439 دونماً، في حين توزع الباقي ضمن مناطق الغوطة والقطيفة والكسوة وباقي مناطق الريف الأخرى، إذ تم تنظيم الضبوط بالمخالفات كافة، بينما بلغت مجمل المساحات المخالفة خلال العام الفائت نحو 10600 دونم.
مرجعاً السبب الرئيسي إلى أن مياه الصرف الصحي قريبة من الأراضي الزراعية ومتاحة للفلاحين من دون أي عناء يُذكَر، ومن دون الاضطرار لاستخراج المياه من البئر بمعنى أن المؤسسة المعنية في المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي لا تنفذ الإجراءات اللازمة من الكشوف الدورية على مجاري الصرف الصحي وتغطيتها، الأمر الذي يؤدي إلى التجاوز من قِبل بعض الفلاحين بوصفه نوعاً من التوفير لغلاء المحروقات وسهولة استخدامها.
وحذر مرعي من استخدام مياه الصرف الصحي في الربي كونها تسبب خروج الأراضي الزراعية عن تصنيف صلاحيتها للزراعة بسبب التملح وتراكم المواد والعناصر الثقيلة، كما أن لها مخاطر صحية عدة كونها مصدرا للأمراض السارية مثل الزحار، والتفوئيد، والتهاب الكبد، والكوليرا، والديدان، والتهاب الأمعاء، مرجحاً أنها يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
وبيّن “مرعي” أن المخاطر في هذا المجال ليست واحدة على كل المحاصيل، فالتأثير يبدو جلياً في الورقيات مثل البقدونس والنعنع وخلافه، وأيضاً في الخضراوات التي تؤكل نيئة أو التي تنبت تحت الأرض مثل الجزر ومن المحاصيل الجذرية أيضا الثوم والبصل وفقاً لموقع هاشتاغ سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن الأردن كان قد منع دخول المحاصيل الزراعية السورية خلال العام الماضي خوفاً من انتشار الكوليرا، وذلك عقب إجراء فحوصات لها أثبتت تواجد الكوليرا فيها، وقفاً لمواقع أردنية.