رغم الارتفاع الكبير في أسعار خدمات الاتصالات والإنترنت في سوريا بنسبة وصلت إلى 85% خلال الأشهر الثمانية الماضية، إلا أن جودة الإنترنت لم تشهد أي تحسن ملحوظ، مما أثار استياء السوريين الذين ما زالوا يعانون من ضعف الخدمة رغم الزيادات المتكررة في الأسعار.
تفسير تدني جودة الإنترنت الثابت
وأوضح وزير الاتصالات الأسبق، الدكتور محمد الجلالي، أن السبب الرئيسي وراء تدني جودة خدمات الإنترنت الثابت في سوريا يعود إلى استخدام كبلات النحاس لنقل الإنترنت إلى المنازل. وأشار إلى أن هذه الكبلات تتسبب في تخامد الإشارة، مما يؤثر على السرعة والجودة. في المقابل، تعتمد معظم دول العالم على كبلات الفايبر، التي تضمن سرعة وجودة أفضل لخدمات الإنترنت
لافتاً إلى أن مشروع لربط الإنترنت عن طريق أكبال فايبر في مدينة دمشق بهدف تحقيق سرعات عالية، وطبعاً سيستخدم للشركات والمؤسسات وليس لمشتركي الإنترنت لأن تكلفة هذا النوع من الربط يعتبر مكلفاً للمشترك وفقاً لصحيفة الوطن المحلية.
وحول أسباب رفع الأجور قال الجلالي أن هناك أسباباً موضوعية لرفع أجور خدمات الإنترنت أبرزها التضخم وتدهور سعر الصرف، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع التكاليف التشغيلية ما يستدعي ضرورة رفع أجور خدمات الاتصالات بهدف تغطية التكاليف الكبيرة، سيما أنه من أجل الحصول على خدمة الإنترنت يتم دفع الأموال بالقطع الأجنبي ولا نحصل عليها مجاناً.
و شهدت أسعار خدمات الاتصالات في سوريا قفزة ملحوظة بنسبة تصل إلى 85% خلال الأشهر الثمانية الماضية.وتجدر الإشارة إلى أن الزيادة أعلاه هي الثانية لهذا العام، حيث سبق بتاريخ 1/3/2024 أن تم تعديل أسعار الخدمات الهاتفية الثابتة والإنترنت الثابت بزيادة تراوحت بين 35-50% في حينه، وذلك بالمقارنة مع الأسعار التي حددت بتاريخ 1/11/2023!