تشهد القرى المجاورة لمعمل إسمنت طرطوس، مثل حصين البحر والسودا وعبة ودوير طه، تزايدًا مستمرًا في شكاوى السكان من التلوث الناجم عن الغبار المتصاعد من المعمل.
ويعاني الأهالي من تراجع واضح في نسب الأوكسجين بالجو المحيط، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية والبيئية بشكل يومي. و شهدت القرى المحيطة بمعمل الإسمنت ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بالربو والحساسية، إلى جانب تزايد حالات السرطان بين السكان. ووفقًا لمصادر محلية، شكّل الأهالي وفدًا لمقابلة المحافظ، الذي تعهد باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من التلوث ومعالجة الأزمة.
ويضيف عدد من الأهالي أن المعمل عمره سنوات لكن حالة التلوث زادت بشكل كبير خلال الفترة الماضية حتى أصبح الوضع سيء جداً.
ونقل موقع أثر برس المحلي عن المدير العام للشركة العامة لصناعة الأسمنت عصام العبدلله وعوداً بتأمين فوري لمستلزمات صيانة الفلاتر التخفيف من الغبار، من خلال إيقاف الخط الثالث والمباشرة بإصلاح الفلاتر الكهربائية، ليتم بعد ذلك الانتقال إلى بقية الخطوط.
المدير أشار في تصريحاته إلى متابعة العمل لتنفيذ حلول جذرية لمعالجة مشكلة التلوث للوصول بمعمل أسمنت طرطوس إلى معمل صديق للبيئة.
تجدر الإشارة إلى أن عدد من صفحات الفيسبوك كانت قد نشرت سابقاً صور تظهر غياب البحر تماماً عن شاطئ طرطوس بسبب الغبار الناجم عن المعمل.