تسعى الحكومتان المصرية والقبرصية إلى العمل على مشروع لإنشاء خط أنابيب بحري بطول 90 كيلومتراً، بهدف الربط بين حقل "أفروديت" في المياه القبرصية ومنشآت الإنتاج البحرية التابعة لحقل "ظهر" في المياه الإقليمية المصرية.
ووفقاً لموقع اقتصاد الشرق فيهدف هذا المشروع إلى نقل الغاز القبرصي إلى الشبكة القومية المصرية للغازات، بينما تسعى مصر إلى الاستفادة من القدرات المتاحة في تسهيلات حقل "ظهر"، بما في ذلك خطوط الأنابيب ومحطة معالجة الغاز البرية، بعد انخفاض إنتاج الحقل إلى نحو 1.6 مليار قدم مكعب يومياً، مقارنة بـ3.2 مليار قدم مكعب في عام 2020.
ويحتوي حقل "أفروديت" القبرصي على احتياطيات تقدر بنحو 3.6 تريليون قدم مكعب من الغاز، ويقع في منطقة "بلوك 12" على بعد حوالي 170 كيلومتراً قبالة ساحل ليماسول، وتخطط قبرص لبدء إرسال الغاز الطبيعي من الحقل إلى مصر بين عامي 2027 و2028.
وفي خطوة متقدمة، تسعى مصر وقبرص لاستكمال الاتفاقية الخاصة بإنشاء خط الأنابيب البحري الذي سينقل نحو مليار قدم مكعب من الغاز يومياً من حقل "أفروديت" إلى الشبكة القومية المصرية، مع إمكانية تصدير الفائض من خلال مصانع تسييل الغاز.
حتى وقت قريب، كانت مصر تُعتبر مستقلة إلى حد كبير في مجال الطاقة، حيث كانت تصدّر الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، ما ساعد في تخفيف أزمة الطاقة في 2022.
لكن مع تراجع إنتاج الغاز في حقل "ظهر" بنحو الثلث منذ 2019، تراجع إنتاج الغاز المصري ليصل في مايو إلى أدنى مستوياته منذ 2018.
يذكر أن مصر بصدد استيراد 20 شحنة أخرى من الغاز الطبيعي المسال ابتداءً من تشرين الأول، وهي المرة الأولى منذ سنوات التي تلجأ فيها لاستيراد الغاز قبل موسم الشتاء.