شهدت سوريا انخفاضًا ملحوظًا في عدد حالات الإصابة بالتهاب الكبد A خلال العام الجاري، وفقًا لما أكده مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، الدكتور زهير السهوي. وعلى الرغم من غياب الأرقام ، أشار السهوي إلى أن عدد الإصابات المسجلة في العام الحالي أقل بكثير مقارنة بالعام الماضي 2023.
وقال السهوي: تم التأكيد من رؤساء شعب الأمراض السارية والمزمنة في مديريات الصحة كافة عن عدم وجود أي انتشار لحالات مصابة بالتهاب الكبد الوبائي A، وبالتالي لا يوجد نسب انتشار والوضع طبيعي.
ووفقاً لما نقله موقع أثر برس المحلي عن السهوي فمعظم الحالات المؤكدة مخبرياً تمت الإصابة بها عن طريق تناول الأطعمة الملوثة، وقد تم شفاؤها منزلياً دون الحاجة إلى المشافي.
مبيناً أن فترة حضانة التهاب الكبد A تتراوح عادةً بين 14-28 يوماً، بينما تتراوح شدة أعراض الإصابة به بين الخفيفة والشديدة؛ ويمكن أن تشمل الحمى والوهن العام وفقدان الشهية والإسهال والغثيان وألم في البطن وتغير لون البول للداكن واليرقان (اصفرار الجلد والعينين).
وأضاف د.السهوي : “تبدأ أعراض التهاب الكبد الوبائي عند معظم الأشخاص بشكلٍ مفاجئ وتستمر لبضعة أسابيع فقط وتتراوح بين خفيفة، موضحاً أن انتقال الفيروس يتم عن طريق تناول الأطعمة (الخضراوات والفاكهة) والمواد الملوثة ببراز شخص مصاب بالفيروس ونادراً ما تنتقل عن طريق الدم، حيث يكون المصاب ناقلاً للمرض وذلك قبل ظهور الأعراض بـ 10 – 14 يوماً.
ودعا السهوي السكان إلى تجنب تناول الطعام المكشوف من الباعة المتجولين في الشارع؛ وغسل الخضراوات والفاكهة جيداً قبل أكلها، وشرب الماء من مصادر موثوقة، إضافة لاستخدام الماء النظيف عند صنع مكعبات الثلج؛ وفي حال لم يتوفر الماء النظيف يمكن غليه لمدة دقيقة لقتل الفيروس وجعله آمناً للشرب، علاوة على غسل اليدين جيداً بعد استعمال الحمام أو عند الاتصال الوثيق بأشخاص مصابين.
وكانت تقارير صادرة عن منظمة الأمم المتحدة قد أشارت إلى الكسف عن عن التهاب الكبد A من النمط الجيني 1B في سوريا، بينما لا يزال انتشار الأنماط الجينية الأخرى لفيروس التهاب الكبد A في شرق المتوسط غير معروف في الوقت الحاضر وفقاً لهذه التقارير.