يعقد الاحتياطي الفيدرالي الأميركي «البنك المركزي الأميركي» اجتماعه المرتقب يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، ووفقاً لتقارير إعلامية فيعتزم المركزي الأميركي خفض معدلات الفائدة لأول مرة منذ عام 2020، لينهي بذلك فترة من التضخم الحاد شهدتها الولايات المتحدة في السنوات الثلاث الأخيرة.
ووفقاً لسكاي نيوز عربية اقتصاد سيكون هذا أول خفض لمعدلات الفائدة منذ 2020 والانعكاسات الحادة لأزمة وباء كوفيد على الاقتصاد الأميركي، ما أرغم الاحتياطي الفيدرالي على خفض معدلات الفائدة إلى الصفر لدعم النشاط الاقتصادي، ولكن بعد عامين، وإزاء الاتفاع الحاد في نسبة التضخم، اضطر إلى معاودة رفعها تدريجا لاحتواء النشاط الاقتصادي المفرط، ما جعل هذه المعدلات تراوح منذ يوليو 2023 بين 5.25 و5.50 بالمئة، وهي أعلى مستوياتها منذ عقدين.
وبينما تتراوح التكهنات حول قيمة التخفيض بين نصف نقطة ونقطة، قال رئيس قسم الاقتصاد في شركة إرنست أند يونغ غريغوري داكو، أن التخفيض أكبر سيكون بمثابة إقرار ضمني بأن الاحتياطي الفيدرالي ارتكب خطأ بعدم تليين سياسته في تموز الماضي.
وسيعلن مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعهم الثلاثاء والأربعاء إلى أي مدى يمكن أن يخفضوا معدلات الفائدة، كما سيحدثون توقعاتهم على صعيد التضخم والناتج المحلي الإجمالي والبطالة.
يذكر أن المركزي الأميركي أبقى معدلات الفائدة دون تغيير «عند مستوى 5.25 و5.5 بالمئة» للمرة السابعة على التوالي في 12 تموز الماضي، بينما توقف عن رفع الفائدة للمرة الأولى في أيلول 2023، وذلك بعد زيادتها 11 مرة منذ آذار 2022.