كشفت مصادر خاصة لموقع "بزنس2بزنس" عن الفجوة الكبيرة في أسعار الكهرباء في سوريا، حيث تشتري وزارة الكهرباء كيلو الكيلو الواط الواحد من منتجي الطاقة الشمسية والريحية بسعر 7 سنتات أمريكية، في حين يُسمح لأصحاب شركات الأمبيرات ببيع الكيلو نفسه بسعر يصل إلى 1 دولار أمريكي أو أكثر، حسب المنطقة والسوق.
وبحسب مصادر لموقع بزنس2بزنس أن سعرتعرفة الأمبيرات تختلف في العاصمة دمشق بين منطقة و أخرى وعلى سبيل المثال تختلف من منطقة المزة الشيخ سعد عن منطقة المزة آخر خط الجبل بحدود 4 آلاف ليرة للأمبير الواحد.
ومع تحديد تسعيرة لكل شركة تبيع الأمبيرات تخصها أو حتى مختلفة عن الشركات الأخرى ألا انه من الملاحظ كل شركة استثمرت في منطقة محددة أو سوق وتمد شبكتها لوحدها مشكلة نوعا من التشوه البصري وخطورة عالية من حدوث الماس الكهربائي نتيجة للتشابكات الكبيرة في أسلاك الطاقة مع أسلاك الكهرباء وأسلاك الأمبيرات.
الأمبيرات بدأت بالزحف إلى بعض مناطق المخالفات في العاصمة دمشق وغيرها من المحافظات السورية التي تعاني هي ما تعاني بالأساس من عدم تنظيم في شبكاتها وعلى الرغم من أزمة المازوت الكبيرة التي تعاني منها سورية لم نلمس معاناة شركات الأمبيرات من المحروقات وبقيت مولداتهم تعمل من دون كلل أو ملل .
تسعى الحكومة السورية حالياً إلى إنشاء "الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء" بهدف تنظيم عمل الشركات المزودة للتيار الكهربائي، لكن يبقى السؤال: هل ستتمكن من فرض تسعيرة عادلة في ظل التباين الكبير بين من يشتري الكيلو واط بـ7 سنتات ومن يدفع مقابله دولاراً أمريكياً؟
تجدر الإشارة إلى أن تسعير الكهرباء في سورية تتم بالعملة الصعبة منذ فترة بسبب التقلبات، حيث تُحسب الأسعار استناداً إلى نشرة المصرف المركزي لمحاسبة الشركات.