في ظل تفاقم أزمة الكهرباء في سوريا، تزايدت الشكاوى مؤخراً بشأن التأخير في معالجة طلبات الحصول على قروض لتركيب منظومات الطاقة المتجددة، التي يقدمها صندوق دعم الطاقات المتجددة التابع لوزارة الكهرباء في سورية. ومع تزايد الحاجة الماسة لهذه الحلول البديلة لتخفيف الضغط على الشبكة الكهربائية.
وقال مدير صندوق دعم الطاقات المتجددة زهير مخلوف تعقيباً على هذه الشكاوي: إن المشكلة الأساسية لدى المصارف الممولة وليست لدى الصندوق وفقاً لصحيفة الوطن المحلية.
وأكد مخلوف أن الصندوق قادر على تسيير 1000 إحالة بشكل يومي للمصارف، لكن المشكلة لدى المصارف، إذ توقف مصرف التسليف الشعبي عن منح قروض نتيجة نقص السيولة وكذلك الأمر بالنسبة للمصرف الزراعي.
في حين بقي المصرف التجاري والذي بدأ بمنح القروض بشكل محدود جداً، حيث تم تحديد فرع واحد في كل محافظة، على أن يكون عدد القروض الشهرية الممنوحة هو 10 قروض فقط في المحافظة الواحدة، علماً أن الأولويات تكون وفقاً للطلبات الأقدم.
ولفت مخلوف إلى توقيع اتفاقية مع المصرف العقاري ستفعل قريباً لمنح قروض لتركيب منظومات طاقة شمسية، إذ بلغ عدد مشروعات الطاقة الشمسية المنفذة من الصندوق في آخر إحصائية منشورة عن الصندوق في نهاية شهر آب الماضي نحو 14654 مشروعاً منها 14126 مشروعاً منزلياً و246 للمشروعات الزراعية و282 للمشروعات التجارية والصناعية والخدمية، في حين وصل عدد المتقدمين الكلي للحصول على قروض إلى 101778 شخصاً.
وكانت مصادر قد أكدت بدء بعض الجهات الرقابية حالياً بإعادة الكشف على منظومات الطاقة الشمسية المركبة في محافظات دمشق وريفها وحمص وحماة بموجب قروض من الصندوق، على أن تكون المحطة المقبلة هي محافظة طرطوس.
يذكر أن الصندوق قدم دعماً منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه لإنجاز ما يعادل 40 ميغا واط، أي نحو 40 ألف كيلو من الكهرباء، وذلك في المحافظات كلها وفي كل القطاعات المنزلية والزراعية والاقتصادية.