تعتزم الحكومة المصرية البدء بتجريب المرحلة الأولى من خط الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية خلال شهر نيسان " أبريل" المقبل، ما يعني تقديم مرحل التشغيل التجريبي للخط بمقدار شهر كامل وفقاً لمصدر حكومي مصري.
ويعود السبب في تقديم موعد التشغيل التجريبي إلى سعي الحكومة المصرية لتخفيف الجدول الزمني للتشغيل النهائي للمشروع بحيث تبدأ المرحلة الأولى منه بالتعاون مع السعودية بقدرة 1500 ميغاواط بحلول حزيران "يونيو" المقبل بدلاً من تموز "يوليو" 2025 وفقاً لموقع اقتصاد الشرق مع بلومبيرغ.
وكشف المسؤول أنه سيتم الانتهاء من تدشين الكابل البحري للمشروع خلال آذار "مارس" المقبل، بإجمالي طول يصل لنحو 20 كيلومتراً.
وقال رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي إن الحكومة صرفت 2.5 مليار دولار لتأمين إمدادات الطاقة لمحطات التوليد، وتأمين شحنات غاز جديدة، واعداً بعدم قطع الكهرباء خلال شتاء وصيف 2025.
وانتهت مصر والسعودية من تنفيذ 60% من مشروع الربط الكهربائي بين البلدين حتى الآن، ويتكون المشروع من 3 محطات محولات ضخمة ذات جهد عالٍ، الأولى في شرق المدينة السعودية، والثانية في تبوك، والثالثة في مدينة بدر شرق القاهرة، تربط بينها خطوط هوائية يصل طولها لنحو 1350 كيلومتراً وكابلات أخرى بحرية، وفاز بتنفيذ هذه المحطات تحالف من 3 شركات عالمية.
يشار إلى أن مصر قد عانت خلال الصيف الماضي من أزمة انقطاعات للكهرباء بسبب عدم توافر المواد البترولية، في حين أن الطاقة القصوى للخط الذي سيبادل الكهرباء بين مصر والسعودية حسب احتياجات البلدين تبلغ نحو 3000 ميغاواط.