يعاني الكثير من الشباب السوري من ضغوط نفسية واجتماعية ومالية كبيرة ناجمة عن الصعوبات الاقتصادية الحالية في البلاد، الأمر الذي يعتبر العامل الرئيسي لانتشار أمراض الاحتشاء القلبي بين الشباب، عدا عن التدخين والأراكيل التي باتت تنتشر بشكل كبير بين الشباب.
وفي السياق كشف مدير عام مشفى الجراحة القلبية الجامعي بدمشق، الدكتور حسام خضر عن تسجيل زيادة ملحوظة في نسبة إصابات الشباب في عمر الثلاثينيات بالاحتشاءات القلبية، مشيراً إلى النسبة حالياً تصل إلى مريض من أصل 10 مرضى وفقاً لموقع هاشتاغ سوريا.
ووفقاً لخضر فالاحتشاءات القلبية تصيب الأشخاص فوق الـ65 عاماً، ولكنها الآن أصبحت تصيب الشباب بشكل متزايد، مرجعاً السبب في ذلك إلى ما تم ذكره في مقدمة هذا المقال بالإضافة إلى تضرر الأغذية نتيجة التهجين، مما أثر على القيمة الغذائية للخضراوات والفواكه وأدى إلى زيادة الأمراض.
وحول ما يثار عن لقاح كورونا والارتباط بينه وبين أمراض القلب قال خضر: لا توجد إحصائيات أو دراسات مؤكدة حول هذه الإشاعات، لكنه أردف قائلاً إنه حسب مشاهداته فقد يكون فعلاً للوباء أو لقاحه دوراً في تشكل الخثرات.
وحسب خضر فقد أجرى المشفى نحو 1200 عملية جراحية بالقلب لأعمار مختلفة منذ بادية العام حتى تاريخه.
يذكر أن كلف العمليات القلبية قد شهدت ارتفاعات كبيرة خلال الفترة الماضي إذ وصلت تكلفة القسطرة القلبية في المشافي الحكومية لنحو مليوني ليرة سورية، بينما تتجاوز كلف عمليات القلب المفتوح الـ 35 مليون ليرة سورية.