شهدت سوريا ارتفاعاً حاداً في معدلات التضخم بلغ 35% منذ شهر يونيو حزيران الماضي، وفقاً للخبير والأستاذ في كلية الاقتصاد، شفيق عربش، الذي أرجع هذا الارتفاع إلى السياسات الحكومية غير الناجحة. ويرى عربش أن هذه السياسات أدت إلى تفاقم الأعباء الاقتصادية على المواطنين وزيادة معاناتهم في مواجهة غلاء الأسعار.
وأضاف الأستاد شفيق عربش، أن الأسعار ارتفعت أكثر من 20% خلال الشهر الجاري نتيجة قرارات رفع أسعار المازوت الزراعي والغاز الطبيعي من قبل الحكومة ، بحسب موقع "كيو بزنس".
وأكد أن نسبة التضخم منذ 5 أشهر ارتفعت بنسبة 35%، بناءً على الأسعار وما تتم ملاحظته في الأسواق، مرجعاً السبب إلى رفع أسعار المحروقات بشكل دوري.
ولفت إلى أن رفع الحكومة لأسعار المحروقات وعدم قدرتها على تأمينها يجعل الأمر أكثر صعوبة ويفتح الباب أمام السوق السوداء لرفع أسعارها.
وتابع: "الفلاح أو الصناعي أو غيره يحصل على نسبة ضئيلة من مخصصاته المدعومة، فيضطر للجوء إلى السوق السوداء، أي أن الحكومة كلما أصدرت قراراً برفع أسعار المحروقات فقد سمحت برفعه في السوق السوداء تلقائياً".
وشدد عربش على أن كل القرارات التي اتخذتها الحكومة الحالية والحكومات السابقة أدت إلى زيادة معدل التضخم في البلاد، فهي قادرة على زيادة سعر أي سلعة وعاجزة عن زيادة الرواتب، وفقاً لقوله.