اعتبر وزير الاقتصاد السوري الأسبق نضال الشعار أن أقل توصيف يمكن إطلاقه على الوضع الاقتصادي للبلاد هو الدمار حالياً، موضحاً أن هذا الموضوع أمر طبيعي نتيجة الفترات الحرجة التي مرت بها البلاد، وهي الآن تنشأ من جديد وبالتالي فالاقتصاد يمر حالياً في فترة «مخاض» لا بد منها.
وحول اجتماع الرياض الذي عقد يوم أمس قال الشعار إنه يحمل رسالة مهمة ومطمئنة جداً لسوريا، وبالأخص الوعود السعودية التي قدمت إلى سوريا، بشكل يضمن أن سوريا ستكون على الطريق الصحيح.
العقوبات والبيروقراطية:
وفيما يخص العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا وتخفيفها أكد الشعار خلال مقابلة له على قناة العربية أن تخفيف العقوبات أمر هام جداً ومرحب به بشكل كبير، ولكنها في ذات موضوع شائك «أي العقوبات» ومرعبة جداً وفيها بيروقراطية مخيفة، فسوريا معاقبة منذ 1979 ولا يمكن إزالة هذه العقوبات بقرار واحد حتى لو تم إزالتها فسيكون لها رواسب اقتصادية، ويترك نوع من التوجس والخيفة لدى إدارات البنوك و الجمارك في مختلف دول العالم، ما يؤكد أن الموضوع شائك ويجب أن يكون فيه تعاون من قبل سوريا والدول التي فرضت هذه العقوبات.
وأشار الشعار إلى إمكانية تجاوز هذه العقوبات عبر إجراء التعاملات الاقتصادي مع الدول بشكل مباشر عبر اتصالات أحادية مع الدول التي يتم التعامل معها، مشيراً إلى ان اسم سوريا ومنذ 50 عاماً كان يخيف بعض البنوك بسبب العقوبات السابقة المفروضة عليها، بالتالي فإلغاء هذه العقوبات يحتاج وقت وتغيير ذهنية المسؤولين عن العقوبات.
وأعاد الشعار تأكيده على أنه من الممكن تفادي العقوبات عبر عدة خطوات مثل تقديم وثائق أو ثبوتيات معنية من قبل الإدارة الجديدة في سوريا للدول التي تريد التعامل معها.
فوائد رفع العقوبات:
وحول رفع العقوبات بشكل كامل فقد أشار الشعار إلى أنه إذا تم اتخاذ القرار برفع العقوبات بشكل كامل من قبل الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأميركية، والأمم المتحدة لا يستغرق الموضوع أكثر من عام واحد.
وأما بالسبة للتغيرات التي من المتوقع أن يحصل عليها السوريين عند رفع العقوبات عن بلادهم قال الشعار أن أهم ما يحصل عليه السوري عند رفع العقوبات هو مجموع الحريات المتعلقة بالتواصل، الاستيراد، التصدير، وتحويل الأموال، وحرية السفر واحترام جواز السفر السوري وكل شيء.
وتمنى الشعار على الإدارة الحالية أن تقوم بإشراك جميع السوريين في عملية البناء، وأن تكون المشاركة شاملة لكل الأطياف السورية، بأسرع وقت ممكن.