لطالما عانى مزارعو الحمضيات في الساحل عموماً واللاذقية خصوصاً من صعوبات واختناقات كبيرة في مجال تسويق محاصيل الحمضيات على مدى أكثر من 9 أعوام.
وحول واقع التسويق هذا العام أكد طارق الشيخ يوسف، عضو لجنة تسويق الحمضيات ولجنة تصدير غرفة الزراعة في محافظة اللاذقية، وجود تحسن ملحوظ في حركة السوق المحلية وتسويق الحمضيات من دون تسجيل اختناقات أو شكاوى من المزارعين أو التجار.
وكشف الشيخ يوسف في حديثه لصحيفة الحرية السورية أن الإجراءات الجديدة ساهمت بزيادة نسبة تدفق القطع الأجنبي إلى 70%.
موضحاً أن حركة تسويق الحمضيات لم تتأثر بوقف التصدير إلى العراق، مشيراً إلى أن السوق العراقية كانت تستورد كميات كبيرة قبل توقف التصدير منذ نحو عشرة أيام وحتى الآن، ووفقاً ليوسف فقد شهدت السوق المحلية نشاطاً كبيراً بفضل إزالة الحواجز والمعابر الجمركية الداخلية، الأمر الذي جعل نقل الحمضيات إلى المحافظات سهل جداً.
وبين المسؤول وجود نشاط كبير في سوق الهال في اللاذقية إذ يتم تصدير الحمضيات إلى محافظات إدلب، والرقة، والحسكة، والقامشلي بأسعار تصل إلى 8000 ليرة للكيلوغرام لصنف "أبو صرة"، لافتاً أن السبب الرئيسي لهذا النشاط هو غياب الحواجز الجمركية التي كانت تزيد من تكاليف النقل.
ويتابع الشيخ يوسف بقوله إن إعادة فتح معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا ساهم في تسهيل تصدير الحمضيات إلى روسيا وأوكرانيا وأوروبا، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف شحن "برادات" الحمضيات من ميناء اللاذقية إلى روسيا من 14 ألف دولار إلى 5500 دولار، الأمر الذي ساعد المصدرين بتحسين جودة المنتج لضمان تنافسيته، مؤكداً أن تحرير حركة العملة جعل الدفع يتم نقداً وبالدولار مباشرة، مما أنهى مشكلات الحوالات.