شهدت أسعار السلع في سوريا تراجعاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، لكن تفاوت الانخفاض بين الأغذية، الألبسة، وغيرها يجعل من الصعب حصر النسب الدقيقة، خاصة في ظل العروض التي تقدمها المحال التجارية بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي المقابل، يلجأ بعض التجار إلى الاحتفاظ ببضائعهم على أمل عودة الأسعار إلى الارتفاع، معتبرين أن هذا الانخفاض "وهمي" وليس حقيقياً.
وفي هذا السياق، أوضح الخبير الاقتصادي د. جورج خزام وفقا لما إطلع عليه موقع "بزنس2بزنس" ضرورة التمييز بين الانخفاض الحقيقي والوهمي للأسعار، مشيراً إلى الفروق الجوهرية بينهما.
ما الذي يجعل انخفاض الأسعار حقيقياً؟خبير يحدد الشروط الأساسية
أوضح د. جورج خزام في منشور عبر فيسبوك بحسب ما إطلع عليه موقع "بزنس2بزنس" أن الانخفاض الحقيقي للأسعار يجب أن يترافق مع عدة عوامل أساسية، أبرزها تخفيض تكاليف الإنتاج، زيادة الإنتاج والمنافسة، ارتفاع الطلب والاستهلاك، تحسين القوة الشرائية للدخل بشكل عام، وأخيراً تقليل معدلات البطالة.
الانخفاض الوهمي للأسعار: خزام يحذر من تداعياته على الاقتصاد السوري
بحسب د. جورج خزام، يترافق الانخفاض الوهمي للأسعار يترافق مع إنخفاض وهمي و غير حقيقي في سعر صرف الدولار بسبب المضاربة من قبل الصرافين، مما يؤدي إلى ارتفاعه مجددًا بعد فترة.
كما حذر من إغراق الأسواق بالبضائع الأجنبية الرخيصة على حساب تدهور الصناعة الوطنية، ما يضطر التاجر والصناعي والمزارع لبيع المنتجات الوطنية بأقل من تكاليفها، مما يتسبب في خسائر، تسريح العمال، وتراجع الإنتاج. هذه السياسات تؤدي في النهاية إلى انهيار الاقتصاد الوطني، وتراجع قيمة الليرة السورية، مع ارتفاع متوقع وحتمي في الدولار والأسعار.