كشف أحمد سليمان، مسؤول العلاقات العامة في وزارة النفط السورية، عن تلقي سوريا وعوداً من شركات خاصة ودول خليجية، من بينها السعودية وقطر، لدعمها بالمحروقات والمنتجات النفطية، إلا أنه أكد أن هذه الوعود لم تُترجم إلى خطوات عملية حتى الآن.
وفي سياق متصل، أوضح سليمان أن الوزارة تعمل على تأمين الغاز الطبيعي من شرق سوريا، مشيرًا إلى عدم وجود أي اتفاقيات حالية لنقل النفط من المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرقي البلاد إلى بقية المناطق السورية.
وخلال حديثه مع قناة «ة Rudaw» بين سليمان أن المناقصات التي أعلنت عنها وزارة النفط والثروة المعدنية كانت السبب وراء انخفاض أسعار المحروقات، مضيفاً: «بفضل الله، تم إجراء المناقصات، وتم توقيع العقود، وستنخفض أسعار المنتجات النفطية تدريجياً».
وحول إحياء مشروع نقل الغاز القطري إلى أوروبا الذي كان مطروحاً قبل عام 2011، أشار سليمان إلى عدم وجود أي مفاوضات أو أبحاث بهذا الخصوص حالياً.
الاتفاقيات مع روسيا و إيران:
وأما بالنسبة لاتفاقيات التنقيب عن النفط والغاز في سوريا والموقعة مع روسيا قال سليمان إنه سيتم إعادة تقييم جميع الاتفاقيات والعقود التي وُقعت مع النظام السابق، حيث ستتولى لجان مختصة مراجعتها، وإذا ثبتت قانونيتها وأخلاقيتها، فبإذن الله ستستمر.
وتابع سليمان بقوله إن الوضع ذاته ينطبق على الاتفاقيات الموقعة مع إيران، حيث سيتم عرض جميع العقود الموقعة مع النظام السابق على اللجان المختصة لاتخاذ القرار بشأنها.
يشار إلى أن سوريا كانت تنتج قبل الحرب حوالي 385 ألف برميل من النفط يومياً من جميع الحقول. أما الآن، فإن الإنتاج يقتصر على حوالي 10 آلاف برميل يومياً من الحقول الواقعة تحت سيطرة الحكومة.