في خطوة تشير إلى بوادر تقارب اقتصادي جديد بين أنقرة ودمشق، كشف وزير التجارة التركي عمر بولات عن رغبة بلاده في التفاوض على اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع سوريا، تشمل مجالات الاستثمار والتجارة والمصارف والبنية التحتية، ما قد يمهد لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك خلال ختام زيارته إلى دمشق التي استمرت يومين، حيث التقى عدداً من الوزراء في الحكومة السورية، مشيراً إلى رغبة الجانب السوري في تعزيز التعاون مع تركيا في مختلف القطاعات.
وأوضح بولات، أن المباحثات تناولت ملفات متعددة أبرزها: تشجيع الاستثمارات وحمايتها، منع الازدواج الضريبي، التعاون المصرفي، وافتتاح مصارف تركية في سوريا، إلى جانب إعادة تأهيل المناطق الصناعية المتضررة، وتخفيض الرسوم الجمركية تدريجياً، وفق "الأناضول".
وأضاف: "اتفق الطرفان على إعادة التفاوض على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار المتعلقة بجذب الاستثمارات الأجنبية، كما أعلنا استعدادهما للتفاوض على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي في سوريا".
وشدد بولات على أن استقرار سوريا يصبّ في مصلحة تركيا، ويسهم في إنهاء الإرهاب والهجرة، كما دعا الدول الإسلامية، وخاصة دول الخليج، إلى تقديم دعم فعّال لإعادة إعمار سوريا.