
قال المهندس عماد خميس وزير الكهرباء خلال مؤتمر صحفي انه سيتم تقليص ساعات التقنين الكهربائي إلى 6 ساعات يومياً بداية الأسبوع القادم، مشيراً أن أعمال التخريب التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة وانقطاع التغذية عن بعض محطات التوليد الكهربائية بالوقود وتحديداً الفيول والغاز،وارتفاع الاستطاعة الموجودة خارج الخدمة إلى ما يقارب الـ 2250 ميغا واط (مقابل 1500 ميغا واط فقط خلال الفترة السابقة)، ما يشكل رقماً كبيراً حيث يقدر ب 35 % من إجمالي الاستطاعة التوليدية المركبة في الشبكة الكهربائية السورية، إضافة إلى الظروف المناخية الحالية كل ذلك ، أدى إلى زيادة ساعات التقنين خلال الأيام الأربعة الماضية.
وأضاف خميس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في مبنى الوزارة، أن من بين الأسباب أيضاً التي ساهمت في زيادة عدد ساعات التقنين، العطل الذي لحق بالسكة الحديدية في منطقة محمبل بإدلب، والذي حال دون نقل نحو 5 آلاف من مادة الفيول يومياً إلى محطة مدينة حلب، إضافة إلى توقف السكة التي تقوم بنقل 2000 طن يومياً من مادة الفيول إلى محطة تشرين في منطقة قريبة من السلطانية في مدينة حمص (أما الآن فتزويدها صفر)، مبيناً أيضاً توقف عمل محطة الزارة بشكل جزئي، إضافة إلى توقف محطة محردة بالكامل بعد توقف تزويدهما بالوقود نتيجة الأعمال الإرهابية التي طالت أنابيب التغذية بالوقود، علماً أن هاتين المحطتين تحتاجان يومياً إلى 6000 طن من الوقود.
وأوضح خميس أن الأعمال الإرهابية التخريبية التي تطول البنى التحتية الخدمية والمواطن السوري، تسببت أيضاً في توقف نصف حاجة مدينة حلب من الكهرباء ،
فضلاً عن المحطة الغازية في مدينة بانياس التي تم إخراج عنفتين منها من الخدمة ومثلهما في محطة تشرين، مشيراً إلى أن النقص في الطاقة الكهربائية المتوافرة وازدياد ساعات التقنين سببه الاعتداءات المتتالية على أنابيب الوقود والطاقة التي تزود محطات التوليد، لا لنقص المادة (الفيول والغاز).
وكشف خميس أن الصاعقة التي ضربت التجهيزات الخاصة بأنابيب التبريد في محطتي الزارة الأولى والثانية (300 ميغا واط) فجر أمس الأول تسببت في إخراجهما من الخدمة، إضافة إلى قيام عدد من الخبراء بترك مهام الصيانة الملقاة على عاتقهم بموجب العقد المبرم بين وزارة الكهرباء وشركتهم، والعودة إلى بلادهم تاركين خلفهم 200 ميغا خارج الخدمة، الأمر الذي دفع بالوزارة إلى الاعتماد على الخبرات الوطنية البديلة للقيام بهذه المهمة في أقرب وقت ممكن.