تركيا تهدد سورية بالمعاملة بالمثل رداً على قرار تعليق الاستيراد
الجمعة 30/09/2011
أشار وزير الاقتصاد التركي ظافر جاغليان أنه بلاده التي تعد أكبر شريك تجاري لسورية قد تقرر استهداف الصادرات السورية، بعد قرار السلطات في دمشق تعليق الاستيراد لمواد يتجاوز رسمها الجمركي 5%.
ونقلت وكالة "روتيرز" البريطانية للأنباء أن جاغليان قال للصحفيين في مدينة مرسين، إن "سوريا لها صادرات كبيرة إلى تركيا، نحن لا نضع عوائق أمام الصادرات السورية إلى تركيا التي تصل إلى 700-800 مليون دولار سنوياً، لكنني أريد أن أؤكد أنهم إذا وضعوا عائقا أمام السلع التركية فإن تركيا ستفعل مثل ذلك".
وأردف جاغليان أن "تركيا التي يبلغ حجم تجارتها 300 مليار دولار لن تتأثر بذلك بشكل يذكر، لكن العبء المحتمل الذي ستضطر سوريا لتحمله سيقلب الاقتصاد السوري رأسا على عقب"، مبينا أنه "يأمل أن تغير سورية ممارستها في أقرب وقت ممكن".
وكانت الحكومة السورية قررت مؤخراً تعليق الاستيراد لمواد يتجاوز رسمها الجمركي 5%، بغرض الحفاظ على احتياطات القطع الأجنبي، إضافة إلى دعم المنتج المجلي. وهذا ماسيؤثر على الصادرات التركية، إذ تعتبر تركيا الشريك التجاري الأكبر لسورية، حيث وصلت قيمة التبادل التجاري بين تركيا وسورية إلى 2.5 مليار دولار في عام 2010، أكثر من مليار وستمائة مليون منه صادرات تركية إلى سورية.
وجاء القرار السوري على خلفية العقوبات الأوروبية والأميركية على صادرات سورية، لاسيما النفط السوري الذي يشكل 30% من واردات القطع الأجنبي لسورية.