أكد " مدير مكتب الفستق الحلبي في سورية " " المهندس حسن ابراهيم " أنه يتم حاليا قطاف موسم الفستق الحلبي للعام 2013/2014 بشكل متسارع جدا وبمساحات واسعة نتيجة تخوف أصحاب الأملاك من تعرض ممتلكاتهم وأرزاقهم من هذه المادة للسرقة وفقدان موسمهم الذي يشكل للكثير منهم العائد الأساسي الأمر الذي أدى لإرتفاع أجور اليد العاملة حيث وصلت أجرة الساعة الواحدة للقطاف إلى 250 ليرة سورية.
وأضاف ابراهيم وفقا لوكالة الانباء "سانا " أن انتشار ظاهرة المضاربة بسعر الشراء من قبل مجموعة من التجار واحتكار المادة من قبل البعض أدى لإرتفاع سعرها حيث وصل سعر الكيلو غرام الواحد من الفستق الأخضر بما فيه العناقيد وإجرام القطاف إلى أكثر من 300 ليرة سورية.
وكشف ابراهيم أنه في حال استمرار الوضع كما هو عليه فلن يبق فستق أخضر ناضج وبالتالي فستق صدفي إلا بكميات قليلة جدا الامر الذي يؤدي إلى ارتفاع سعر الفستق الصدفي وبالتالي قلب الفستق إلى مستويات عالية وغير متوقعة.
من جانبه أوضح عضو جمعية الحرفيين للحلويات العربية معتز البارودي أن ارتفاع سعر المواد الأولية التي تحتاجها صناعة الحلويات العربية وخاصة مادة الفستق الحلبي التي نعتمد عليها بشكل كلي أو جزئي مع قلة وجودها أثرت على صناعة الحلويات العربية.
وكان سعر كيلو الفستق الحلبي ارتفع مؤخرا من 800 ليرة إلى حوالي 4000 ليرة.
ولفت البارودي إلى أن ارتفاع سعر الفستق الحلبي أدى إلى ارتفاع سعر الحلويات التي اعتاد السوريون على شرائها وضيافتها في العيد وخاصة المعمول مشيرا إلى أن اكثر العائلات لن تستطيع أن تشتري الكيلو جراء ارتفاع سعره عن1500 ليرة.
ورأى البارودي أن أكثر محلات الحلويات العربية لن تنتج المعمول وغيره من الحلويات التي تعتمد على الفستق الحلبي مثل الآسية والبلورية والمعجوقة والمغشوشة والكول وشكور وغيرها.
يشار إلى أن كميات الإنتاج المتوقعة من الفستق الحلبي للموسم الحالي 2013/2014 قدرت بحوالي 70000 طن صدر منها إلى الآن نصف طن من قلب الفستق الحلبي و55 طنا من الفستق الحلبي بقشره.
في حين قدر إنتاج موسم العام الماضي ب73000 طن صدر منها 2880 طنا من قلب الفستق الحلبي و4983طنا بقشره.
كما يشار إلى أن المساحة المزروعة بالفستق تبلغ حوالي 61 ألف هكتار بعدد أشجار يزيد على عشرة ملايين وخمسمئة ألف شجرة المثمر منها سبعة ملايين وخمسمئة ألف شجرة.
وتقدر المساحات البعلية المزروعة بالفستق الحلبي ب 53 ألف هكتار بعدد أشجار يزيد على تسعة ملايين شجرة المثمر منها حوالي ستة ملايين وخمسمئة ألف شجرة .