قفزت تداولات سوق دمشق للأوراق المالية إلى مستويات قياسية هي الأعلى في 2012 مع ارتفاع قيمة التداول فوق 170.6 مليون ليرة وحجم التداول فوق 535 ألف سهم ترافقت بتراجع طفيف جداً للمؤشر الذي أغلق عند 848.41 نقطة وقد خسر 0.4 نقطة (أقل من نصف نقطة) مع خروج 15 شركة عن التداولات في أجواء حذرة.
وبحسب صحيفة الوطن "كانت تداولات العقيلة للتأمين التكافلي هي السبب في الارتفاع المفاجئ لحركة تداولات السوق.وذلك عبر صفقتين بنفس حجم وقيمة التداول نفذتا قبيل انتهاء الساعة الأولى من بدء التداول بعدة دقائق وعبر الوسيط نفسه.
وتم تنفيذ الصفقة الواحدة بحجم 196.956 سهماً وبقيمة بلغت 72.873.720 ليرة سورية. حيث تم تنفيذ الصفقتين بالسعر نفسه وهو 370 ليرة. والذي حقق ارتفاعاً قارب نسبته 4.3% عن سعر الإغلاق السابق (السعر المرجعي) وهذا ما أعطى السهم دفعة مهمة. كذلك السوق، ومجموع الصفقتين تجاوز 145.7 مليون ليرة. ما يشكل 7.28% من رأسمال الشركة. و9.86% من القيمة السوقية للشركة يوم أمس و85.4% من قيمة التداول الإجمالية. كما تجاوز حجم الصفقتين 393.9 ألف سهم أي بنسبة 9.8% من عدد الأسهم الكلي للشركة –وفق الإفصاحات الأخيرة المتوافرة- و73.9% من حجم التداول الإجمالي أمس. وقد تكون هكذا صفقات تفصل بينها دقيقة بنفس الحجم والقيمة منفذة بين مساهمين كبار في الشركة لأغراض محددة. يكون رفع السعر وبالتالي القيمة السوقية للشركة من أحد هذه الأسباب. أو اتفاق بين مساهمين. فالسبب الحقيقي وراء هذه الصفقتين لا نعرفه. وإنما يمكننا التحليل والتفكير بعدة خيارات.
ودون هاتين الصفقتين حققت التداولات تقدماً مهماً مقارنةً بالجلسات السابقة. على الرغم من انحصار التداولات في أسهم لست شركات فقط. ارتفعت منها أسعار أسهم لشركتين بصدارة العقيلة وبنسبة تجاوزت 4%. على حين انخفضت أسعار أسهم لأربع شركات بصدارة بنك قطر الوطني سورية وبنسبة 0.94%.
أمام مؤشرات الإغلاق فقد كانت سلبية مع ارتفاع الفجوة بين العرض والطلب فوق مستوى 23.7 ألف سهم لمصلحة العرض.
وعند قرع جرس الإغلاق تصدر أوامر الشراء بنك سورية الدولي الإسلامي والمصرف الدولي للتجارة والتمويل. وقد بلغ إجمالي الأوامر على جميع الأسهم 9.8 ألف سهم. في المقابل تصدر أوامر البيع بنك الشرق والعقيلة وبنك عودة. وبلغ إجمالي الأوامر على جميع الشركات 33.58 ألف سهم.