قدرت "المؤسسة العامة للصناعات النسيجية" القيمة الإجمالية للأضرار التي لحقت بهذا القطاع بسبب الأزمة التي تمر بها سورية منذ بداية الأحداث ولغاية الشهر الماضي أكثر من 31 مليار ليرة.
وقالت بيانات للمؤسسة، نقلتها صحيفة "تشرين" الحكومية، إن: "منها ما يقارب 13.2 مليار ليرة من الأضرار هي فوات طاقة إنتاجية على الشركات نتيجة خروج بعضها عن الخدمة الفعلية بشكل كامل ولاسيما شركات حلب ودير الزور وخروج بعضها بشكل جزئي نتيجة الظروف الأمنية".
وأوضحت المؤسسة، أن "قيمة الأضرار المباشرة تصل إلى حوالي ثمانية مليارات ليرة، منها أضرار إعادة بناء الأبنية وتأهيلها بنحو 140 مليون ليرة وآليات مسروقة بقيمة 26 مليون ليرة وتخريب آليات 3 ملايين ليرة وتخريب آلات 67 مليوناً وأثاث وتجهيزات 14 مليون ليرة".
في حين قدرت المؤسسة العامة للصناعات النسيجية قيمة الأضرار المادية بأكثر من ثلاثة مليارات ليرة، أما فيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بالمواد والسلع المنتجة والجاهزة للبيع والمتوافرة في مستودعات الشركات التي تعرضت للتخريب والتدمير فقد قدرت قيمتها بأكثر من 3.5 مليارات ليرة.
بدوره، قال مدير عام "المؤسسة النسيجية" سهيل سعيد، إن: "خروج العديد من الشركات من الإنتاج الفعلي نتيجة التخريب وحرق المواد الأولية والمستودعات ترك آثارا سلبية أفقد من خلالها المؤسسة وشركاتها القدرة على الاستمرارية في تنفيذ الخطط وتراجع النشاط في كل الجهات".
وأكد على "استمرار الشركات الأخرى ولاسيما في المناطق الآمنة بالعمل لتغطية ما أمكن من النقص الحاصل لدى الشركات الأخرى بقصد تأمين حاجة السوق المحلية من منتجات المؤسسة وشركاتها".
وأضاف سعيد، أن "المؤسسة نفذت إصلاحات لاتتجاوز قيمتها الثلاثة ملايين ليرة فقط في بعض الشركات"، مبينا انه "في الوقت الحالي لا يمكن البدء بأي إصلاحات كبيرة وخاصة في ظل وجود مناطق غير مستقرة في محيط المعامل والشركات وكل ما يمكن القيام به هو إجراءات إسعافية للشركات للحفاظ على الحد الأدنى من الإنتاج".
وأشار إلى أن "المؤسسة ستعد خلال المرحلة القادمة استراتيجية لصناعة الأقطان والغزول والنسيج بهدف الاستفادة القصوى من الأقطان وتحقيق أعلى قيمة مضافة ممكنة على أن تتضمن الأهداف والبرامج و المشاريع والأدوار التي تقع على عاتق المؤسسة النسيجية والمؤسسات والجهات الأخرى في القطاعين العام والخاص من أجل الاستفادة من الطاقات القصوى وتعظيم الفائدة من المادة الأولية من خلال تحقيق القيمة المضافة لكل سلعة منتجة من مادة القطن".
من جانب آخر، لفت سعيد إلى أن "قيمة الإنتاج الفعلية لدى شركات المؤسسة العامة للصناعات النسيجية منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر السابع منه بحدود 9.8مليارات ليرة وبنسبة تنفيذ بلغت 46 بالمئة من خطة الإنتاج البالغة 21 مليار ليرة".
أما فيما يتعلق بقيمة المبيعات خلال الفترة المذكورة، بلغت بحدود 12.3 ملياراً ليرة وبنسبة تنفيذ بلغت 58% من أصل مخطط المبيعات للفترة نفسها والبالغة 21 مليار ليرة منها مبيعات داخلية بقيمة 9.2مليارات ليرة وبتراجع عن الفترة المماثلة تقدر قيمته 2.5 مليار ليرة، أما فيما يتعلق بالصادرات فقد بلغت قيمتها 34.6 مليون دولار.
وعزت المؤسسة أسباب التراجع في عمل شركاتها إلى "عدم موافقة الجهات العامة على تنفيذ المشاريع الواردة في الخطط إلا بعد عرض المشروع مجددا عليها و الحصول على موافقة مسبقة منها للبدء بتنفيذ المشروع واغلب المشاريع التي طلبت الموافقة عليها لم تتم الموافقة على المباشرة بها بسبب الأوضاع الأمنية السائدة".