قال مدير المؤسسة العامة للحبوب سليمان الناصر حول حديث منظمة الفاو عن حاجة سورية لـ 4 مليون طن حبوب هذا العام: إن هذا الكلام غير دقيق والأرقام التي تحدثت عنها الفاو معاكسة للواقع لأن إنتاج سورية من القمح في 2011 كان أكثر من العام الذي قبله 2010 وبالتالي ليس هناك هبوط في إنتاج القمح.
وأشار الناصر إلى أن المؤسسة فقط معنية بكميات القمح التي تم شراؤها من القمح، موضحاً أن كميات القمح التي اشتريناها في عام 2011 كانت تقريباً نفس كميات عام 2010، وأن ما قمنا باستيراده خلال العامين 2011-2012 فقط لتعزيز مخازيننا حيث كان إنتاجنا من القمح القاسي أكثر من الطري، ما ولد نقصاً في القمح الطري الذي نحتاجه لصنع الخبز في حين القاسي مناسب للتصدير لأن أسعاره العالمية مرتفعة.
كما شكلت نسبة القمح الطري المستورد خلال 2011 نحو 60% من كامل الكميات المستوردة التي بلغت بمجملها 500 ألف طن خلال عام 2011 وحتى اليوم وذلك لموازنة الخلطة الطحنية واستفدنا من الأسعار المخفضة ونحن بصدد استيراد كميات أخرى.
أكد مدير الشؤون العامة في المؤسسة العامة للحبوب يوسف قاسم أن الكلام عن حاجة سورية من الحبوب خلال السنة التسويقية 2011-2012 سيلامس حد 4 ملايين طن من حبوب القمح والشعير والعدس غير صحيح على الإطلاق، مشيراً إلى أنه ما من أحد قادر على تحديد الكميات التي يمكن أن نقوم باستيرادها لأن المواسم لم تحدد التقديرات الموسمية حتى اللحظة.
ونقلت وكالة رويترز عن ممثلي منظمة الغذاء العالمية «الفاو» أمس أنه ينبغي على سورية تعزيز وارداتها من الحبوب بنحو مليون إلى نحو أربعة ملايين طن في السنة التسويقية 2011-2012 بعد أن هبط إنتاج البلاد من الحبوب إلى 4.2 ملايين طن في 2011 من نحو 4.7 ملايين طن في 2010 على حد تعبيرها.
ولفتت الوكالة في تقريرها إلى أن إنتاج سورية من القمح وحده بلغ عام 2011 نحو 3.25 ملايين طن، في حين قالت مديرية الإنتاج النباتي التابعة لوزارة الزراعة السورية في تقريرها: أن إنتاج سورية من القمح وصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين و600 ألف طن من أصل أربعة ملايين و500 ألف طن تقريباً تم التخطيط لإنتاجها خلال العام نفسه 2011.
وأوضح قاسم في تصريح لـ«الوطن» أن المرحلة الأولى من تحديد المساحات المزروعة بينت في تقاريرها الأولية المقدمة أن نسبة مساحات القمح المزروعة تجاوزت 90% موضحاً أنه بناءً على كميات الأمطار التي هطلت حتى اليوم فسيكون الموسم المنتظر 2012 جيداً جداً، وفي حال كان هناك هطولان في نيسان القادم فإن الموسم سيكون ممتازاً جداً ما يجعلنا قادرين على دخول سوق التصدير.