عبوات مياه الشرب المعبأة في وحدات بقين والفيجة والدريكيش والسن لم تسلم كغيرها من المواد الغذائية من جشع التجار وتلاعبهم بهدف زيادة الإرباح حتى لو كانت بطرق وأساليب غير مشروعة.
ورغم أن أسعار هذه العبوات مدونة عليها نجد أن معظم البائعين يبيعونها بضعف سعرها ( 17 ليرة سعر العبوة سعة 1,5 ليتر بينما يشتريها ب 35 ليرة وعلى عينك يا مراقب ).
وفي هذا السياق أوضح المدير العام للشركة العامة لتعبئة المياه المهندس سلمان عرابي أن أسعار منتجات الشركة من المياه المعبأة مازلت كما هي وأن الشركة لم تعدل أسعار منتجاتها ماركات ( بقين والفيجة والدريكيش والسن ) رغم ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وأضاف عرابي في تصريح لمندوب (سانا) أن الأسعار التي تباع بها منتجات الشركة ثابتة والفارق بين الأسعار في أرض المعمل وأسعار بيع المستهلك تؤمن نسب ربح عادلة لكل الحلقات التجارية مشيراً إلى أن أسعار جعبتي مياه بقين سعة 12عبوة من قياس 5ر1 ليتر في أرض المعمل 140 ليرة وجعبتي الدريكيش 138 ليرة وجعبتي الفيجة والسن 130 ليرة وأسعار الجعبة الواحدة 12 عبوة من قياس نصف ليتر 75 ليرة وقياس ثلث ليتر 60 ليرة.
وحول إقدام بعض أصحاب منافذ البيع على بيع منتجات الشركة بأضعاف سعرها المدون على العبوة أوضح أن الشركة غير مسؤولة عن أسعار بيع منتجاتها خارج الشركة وأن هذا الأمر هو مسؤولية الجهات الرقابية التي تقع عليها متابعة هذا الموضوع ومعالجته.
وأشار عرابي إلى أن أرباح الشركة بسيطة جداً بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وخاصة ارتفاع مادة البريفورم اللازمة لصناعة عبوات تعبئة المياه والتي يتم استجرارها من الشركة الأهلية لصناعة المطاط والمنتجات البلاستيكية مبيناً أن سعر عبوة البريفورم كانت تكلفتها 285 قرشا بينما وصل سعرها الآن إلى أكثر من 5 ليرات بفعل ارتفاع الأسعار حالياً معرباً عن أمله بأن تنخفض أسعار تكاليف الإنتاج كيلا تضطر الشركة إلى رفع أسعار منتجاتها.
وذكر مدير عام الشركة أن حاجة الشركة خلال عام من البريفورم والسدادات يبلغ 100 مليون قطعة قياس 5ر1 ليتر و50 مليون قطعة قياس 5ر0 ليتر و15 مليون قطعة قياس 33ر0 ليتر و165 مليون قطعة من السدادات البلاستيكية, مؤكداً أن الأسعار المقترحة من قبل شركة المياه أفضل من أسعار القطاع الخاص وهي الأسعار الرائجة في السوق المحلية.
وأكد عرابي التزام شركة المياه باستجرار إنتاج الشركة الأهلية بشكل كامل من البريفورم لأن شركة تعبئة المياه من الشركات الرابحة وهي تطمح إلى زيادة الأرباح لافتا إلى أنها رفعت مقترحا إلى وزارة الصناعة لحل هذه المشكلة عبر استثمار معمل البريفورم لمصلحة شركات تعبئة المياه وخاصة أن هذا الأمر سيوفر أيضا أجور الشحن والكرتون مبينا أن الشركة مازالت تنتظر الرد حول هذا المقترح.
وأوضح أن الشركة حققت العام الماضي أرباحاً فعلية وصلت إلى 282 مليون ليرة سورية لافتا إلى أنها واجهت نتيجة تأثرها بالظروف التي تمر بها سورية صعوبات في تسويق كامل الإنتاج المخطط والكميات الممكن إنتاجها من خارج الخطة إلا أن نسبة تنفيذ الخطة الإنتاجية وصلت إلى 90 % وكذلك بنفس النسبة للمبيعات.
وأشار إلى أن قيمة إنتاج الشركة العام الماضي بلغ 1220مليون ليرة والمبيعات وصلت إلى 1,216 مليار ليرة وقيمة المخازين في نهاية العام 17 مليون ليرة فيما بلغت قيمة الصادرات 30 مليون ليرة إلى لبنان والسعودية واليمن والإمارات.
ولفت إلى أنه تم توريد آلة لصق الاتيكيت لوحدة بقين تعمل على النايلون بدل الورق ما يحافظ على شكل منتجات الوحدة ويظهر المنتج بمظهر لائق.
وأحدثت الشركة العامة لتعبئة المياه بموجب المرسوم رقم 329 تاريخ 20-7-2009 بعد دمج وحدات ومعامل المياه الأربعة وهي بقين والدريكيش والفيجة والسن وهي تتمتع بالاستقلال المالي والإداري وترتبط بالمؤسسة العامة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة الصناعة.
وتهدف الشركة إلى تعبئة المياه الطبيعية والمعدنية وتوزيعها وتسويقها وتصديرها والعمل على تطوير وتحديث عمليات التعبئة والتغليف وتحقيق الريعية الاقتصادية من خلال نشاطها التجاري ويبلغ رأس المال الاسمي للشركة 9ر1 مليار ليرة سورية.