أكد نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها عصام زمريق في تصريح خاص لموقع "B2B" أن الغرفة بصدد تجهيز 100 دونم في مدينة عدرا الصناعية لعمل حاضنات عنقودية للصناعات النسيجية والغذائية والكيميائية والهندسية المتوسطة والصغيرة والتي تضررت من الأزمة لوجودها في مناطق ساخنة بالتعاون مابين الغرفة والمعامل وهي بغالبها ذات إمكانيات مادية محدودة وهنالك معامل صغيرة طلبت الانتقال الى أماكن داخل دمشق بصورة مؤقتة ولكن محافظة دمشق لم تتجاوب معها بطلب اعطائها تراخيص إدارية مؤقتة .
وأشار الى ان الحكومة تبدي اهتماما واضحا بدعم الصناعة الوطنية ولكن لابد من وجود تشاركية حقيقية في صناعة القرار وهذا مطلب قديم وملح من الصناعيين وللأسف فغالبية اللجان التي تشكل لإعداد قوانين و قرارات تمس القطاع الخاص بشكل مباشر يكون تواجد ممثلي هذا القطاع ضئيلا جدا فيتواجد عضوين مقابل عشرة اعضاء او اكثر من الجانب الحكومي وفي حال حصول خلاف واللجوء للتصويت فالأمر يكون محسوما بشكل مسبق وفي المقابل لابد من وجود تنسيق بين الوزارات المختلفة المتداخلة بالعمل وللأسف نرى في بعض الأحيان تنافر في القوانين والقرارات الصادرة عن كل وزارة ومن ذلك قانون سلامة الغذاء الصادر عام 2008 والذي يعنى بعمل عدة جهات وللأسف حتى الآن لم تصدر التعليمات التنفيذية لهذا القانون وبي حبرا على ورق لغياب التنسيق والمتابعة .
وحول انتشار صناعات رديئة في الاسواق أوضح أن الموضوع أن هنالك بيئة خلقت هذه الصناعات نتيجة للأوضاع الحالية ومكافحة هذه الظاهرة بحاجة الى تفاعل من الصناعيين والحكومة فالجودة تبدأ من الصناعي وليس من الرقيب وبالتالي لاتستطيع حماية المستهلك لوحدها القضاء على هذه الظاهرة ولابد من تعاون الجميع .
وأوضح زمريق أن هنالك مشاكل عديدة تواجه الصناعيين أهمها النقل سواء للمواد الاولية او الانتاج وصعوبة تأمين المحروقات وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة وتقلب أسعار الصرف في الفترة السابقة وقد ظهر استقرار خلال الشهرين الماضيين ورغم الصعوبات والتي هي خارجة عن سيطرة الجميع فوضع الصناعة لايزال مقبولا وهنالك دعم حكومي جيد للصناعيين المتضررين .