شكل إعلان غرفتي صناعة وتجارة دمشق إعادة الحياة لمعرض موتكس من خلال إقامة الدورة المقبلة للمعرض في بيروت شهر نيسان من العام القادم استغرابا لدى الأوساط الاقتصادية لجهة إقامة معرض سيريامودا المنظم من قبل رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج في شهر شباط من العام القادم وفي بيروت أيضا ،الذي أتى بعد النجاح الذي حققته الدورة السابقة للمعرض والتي أقيمت في أيلول الماضي بمشاركة 70 شركة تعمل بصناعة الألبسة وتم خلاله عقد العديد من الصفقات التي تجاوزت 30-40 مليون دولار، متسائلين عن فائدة وغرض اطلاق موتكس مجددا ببيروت وفي وقت قريب لسيريامود مما سيشكل اضعافا للمعرضين وخسائر كبيرة قد تفشل كلاهما.
رئيس رابطة مصدري الألبسة محمد السواح أكد في تصريح لموقع ""B2B أننا كرابطة مصدرين أصبح عدد منتسبيها أكثر من ٤٠٠ مصنع البسه ونسيج يدفعون رسوم انتساب واشتراك مما يدل على الجدية والنجاح بعمل الرابطة والتي ليس لها هدف الا النهوض بصادرات قطاع النسيج والالبسة وأقدمنا على تنظيم عدة معارض في مصر ولبنان وللأسف لم نجد من هذه الغرف اي دعم للصناعيين ولم تقدم غرف الصناعة أي شيء للصناعيين خلال الازمة بل أوقفت معرض موتكس دون تقديم البديل لفتح نافذة للصناعيين في ظل الظروف الصعبة التي يعانونها إضافة إلى الدعم الكبير الذي تقدمه هيئة تنمية وترويج الصادرات للمعرض والذي يعد عامل رئيسي بنجاحه .
وأضاف السواح أن رابطة المصدرين غايتها غير ربحي وأنا كل ما يقدم من دعم مالي من قبل "هيئة تنمية وترويج الصادرات السورية" و"اتحاد المصدرين السوري" فإنه يقدم بالكامل إلى المشاركين بالمعارض والأعضاء.
بالمقابل نفى " رئيس غرفة صناعة دمشق باسل الحموي "الاتهامات الموجه للغرفة بالتقصير وأكد في تصريح خاص لموقع "B2B " ان غرفة صناعة دمشق كانت سابقا وستبقى في المستقبل موجودة لخدمة الصناعيين بشكل خاص والوطن بشكل عام...ولم تتوقف نشاطاتها خلال الفترة الماضية بالرغم من التشكيك والتشويش الذي تعرض له بعض الأعضاء وكل ما قيل هو عار عن الصحة.
وأوضح "الحموي" ان الغرفة قامت خلال الأعوام الثلاث الماضية على إقامة معرض موتكس في 2011 من خلال ثلاث دورات ، ودورتين لموتكس في العاصمة الأردنية عمان عام 2012 ، أضف إلى ذلك عملت على دعم ما يقارب خمسة معارض خارجية في2013، واليوم مع الانفراج الاقتصادي والسياسي سيكون عام 2014 عودة للصناعة السورية من بوابة معرض "موتكس"
وبالنسبة لإقامة معرض موتكس في العاصمة اللبنانية خلال شهر نيسان وأيار من العام القادم، أوضح "الحموي":بأن المعرض له تاريخه وله دوره الاقتصادي منذ اكثر من عشرين عاماً من خلال 31 دورة وهو معرض عالمي ، وأن ما يقال حول تعارضه توقيته ومكان إنعقاده مع معرض سيريامود التي تنظمه رابطة المصدرين للألبسة والنسيج بأن المعارض الكبيرة لا تتعارض مع المعارض الصغيرة والمتخصصة وإنما تكون تلك المعارض مكملة للمعارض الكبيرة وهنالك قاسم مشترك بينها.
وكشف الحموي ان موتكس لن يكون تصنيفه سوى مع كبار المعارض العالمية ومن هنا سيتم تنظيمه على مساحة 9000 متر مربع وبمدينة معارض اللبنانية"بيال" وليس في فندق او صالة أفراح ويمتد على جناحين كبيرين، وأن لغاية الآن تم بيع أكثر من 4000 متر مربع.
وذكر "الحموي" أننا نرحب بأي تعاون من أي جهة سواء رابطة المصدرين او غيرها، كما أن معرض موتكس هو مشترك ما بين غرفتي صناعة وتجارة دمشق وليس ملك احد انما ملك سورية، وسوف نقوم بتمثيله خير تمثيل وسندعي لزيارته كافة الدول الصديقة وسيكون برعاية رئيس مجلس الوزراء بالاضافة الى تعاون العديد من الوزراء لإنجاحه مثل الاقتصاد والصناعة.
وعتب "الحموي" على الكتاب الذي وجهته رابطة المصدرين للألبسة والنسيج والمتضمن الطلب من غرفة الصناعة إلغاء معرض موتكس بسبب إقامة معرض سيريامود، وأنا اقول لهم معرض بدورته الثانية مقابل معرض بدورته 31 وله تاريخ واسمه خارجيا وعالمياً والذي أصبح علامة فارقة بصناعة المعارض السورية.
وحول توقيت إقامتة أشار ان من الطبيعي عدم نجاح دورة موتكس بالأردن والذي جرى بالشهر الأول ان نقوم بتغير التوقيت ، بحيث يناسب الدولة التي سنقوم بإقامة المعرض فيها،وأنا بيروت ليس حكرا على معرض تخصصي لا يتجاوز عدد مشتركه 40 او 50 عارض يقام بفندق،إنما هذه المعارض هي مكملة للمعارض الكبيرة، ونأمل أن تكون الدورة المقبلة للمعرض في دمشق شهر آب المقبل .
وفي السياق ذاته أشار عبد الله التكريتي عضو مجلس ادارة الرابطة في حديثه لموقع "B2B" الى اننا كرابطة مصدرين للالبسه والنسيج نسعى دائما نحو دعم المنتجين ولاننكر دور غرفتي الصناعه والتجاره في الترويج لمعرض موتكس والدفع بعجلة الصناعه للامام ولكن خلال هذه الازمه لم نجد من هذه الغرف اي دعم للصناعيين بل بالعكس بدؤوا يفتحون الدفاتر القديمه ويطالبون الصناعيين بتسديد التزامات قديمه عليهم بدل من ان تجد لهم البدائل للاستمرار بتطوير الصناعه ودعمها وكلنا يعلم ان صناديق الغرف ممتلئة ولله الحمد ونحن كرابطه نعتبر انفسنا وليد الغرفه واعضاء هذه الرابطه هم من الصناعيين المميزين الذين يحبون بلدهم ويسعون الى تنمية صادراتهم ولقد حاولنا جاهدين ان نكون يدا بيد مع الغرف ولكن للاسف لم نجد التعاون المأمول من الغرفة .
"غسان القلاع رئيس اتحاد غرف التجارة في سورية" أوضح أن معرض موتكس هو معرض مشترك مناصفة بين غرفتي التجاره والصناعه بدمشق وقد اقام العديد من الدورات في مدينة معرض دمشق الدولي وبمدينة المعارض بطريق المطار وشارك فيه مئات المشاركين المنتجين او الذين ينتجون لدى الغير لحسابهم وقد حقق نتائج ممتازه وزاد عدد المشاركين من حمص وحماه وحلب ايضا وله لجنة مشتركه مناصفة من اعضاء مجلسي الاداره في الغرفتين وقد اقام عددا من المعارض الخارجيه ايضا وهو مختص بالصناعات النسيجيه على اختلاف اشكالها وانواعها من البسه ومستلزمات انتاجها والالبسه الرجاليه والولاديه واللانجوري والجوارب وغيرها.
وأشار الى ان توقف المعرض في الدورات الاخيره سببه سخونة مكان اقامته في مدينة المعارض وصعوبة الانتقال بين المحافظات بالاضافة الى صعوبة وصول المتسوقين ايضا .
لذلك سيقام في مدينة بيروت مع الترويج الضروري واللازم له لاستقدام المتسوقين من البلاد العربيه والاجنبيه وهو لا ينافس احدا فهناك عشرات المعارض المماثله في البلاد العربيه والخارجيه ولكن موتكس له تاريخ ولا يمكن تشويه التاريخ او تغييره .
وأكد القلاع ان غرفة التجارة وغرفة الصناعه بدمشق لا تتوانى عن خدمة المنتسبين لها كما ان خدماتها تمتد لباقي المحافظات .
بعض الأوساط الصناعية أشارت لموقع"B2B " الى وجود بعض الحساسيات بين لجنة معرض موتكس ولجنة مصدري الالبسة بسبب التداخل بعملهما والذي ظهر في الدورة الاخيرة لمعرض موتكس وقيام أعضاء لجنة المصدرين بالاستقالة من لجنة موتكس بناء على عدة تحفظات على عمل اللجنة منها السلبية بالتعامل مع الافكار التطويرية للنهوض بالمعرض وعدم مهنية العديد من اعضاءممن ليس لهم علاقة بصناعة الالبسة ورفض غرفة التجارة تقديم دعم مالي من اموال المعرض الى الصناعيين وعدم دعم القيام بمعارض خارج سوريا لفتح نافذة للصناعيين للعمل وبناء على كل هذا فما يحدث الآن هو بفعل تراكمات سابقة و ماهو الدافع لهذه الصحوة التي أعلنت عنها غرفة الصناعة بعد ثلاث سنوات من الأزمة وبعد تنفيذ رابطة المصدرين لأكثر من 20 معرضا خارجيا في 5 دول في ظل قيام غرفة الصناعة بتجربة وحيدة في الأردن والجميع أجمع على انها فاشلة وخصوصا أن الغرفة أعلنت عن طلب الدعم من وزارة الاقتصاد لدعم التكاليف العالية للمعرض ومن الافضل ان تركز الغرفة على دعم عمل الصناعيين في الداخل في هذه الظروف الصعبة التي لاتحتمل القيام بمعرضين للالبسة بتوقيت متقارب وبالمكان نفسه مما سيؤدي الى خسائر كبيرة للمعرضين .