أقرت الحكومة السورية، تأسيس هيئة علمية تحت اسم "وكالة الفضاء السورية"، مهمتها تنفيذ دراسات وبحوث لصالح مؤسسات الدولة، جاء ذلك بعد أن أقر مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها يوم أمس برئاسة الدكتور وائل الحلقي مشروع قانون إحداث هيئة عامة ذات طابع علمي بحثي تسمى وكالة الفضاء السورية".
واشار وزير الاتصالات والتقانة "عماد الصابوني" أن المشروع "يهدف إلى الاستفادة من تقانة (تكنولوجيا) الفضاء لاستكشاف ومراقبة الأرض وتوظيفها في خدمة التنمية، عن طريق تنفيذ مشاريع ودراسات وبحوث لمصلحة وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة".
وأكد "الصابوني بحسب وكالة الأنباء "سانا" "ستتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال الإداري والمالي، وترتبط بوزير الاتصالات والتقانة (التكنولوجيا)".
وبين "الصابوني " أن مشروع قانون إحداث «وكالة الفضاء السورية» هو تحويل وتطوير لعمل «الهيئة العامة للاستشعار عن بعد» التي كان هدفها الأساسي توفير المعطيات الاستشعارية أي الصور الفضائية والجوية الملتقطة وتحليلها واستثمارها في المشاريع والبرامج التي تحتاجها كالبرامج والدراسات التي لها علاقة بدراسة الواقع الزراعي أو البيئي أو الثروات الباطنية أو الأرصاد الجوية والمناخ وغيرها.
وأشار الوزير الصابوني إلى أهمية محطة الاستقبال الفضائية التي تم افتتاحها الفترة الماضية في سورية وضرورتها لاستقبال الصور الفضائية مما يؤدي للارتقاء بعمل الهيئة العامة للاستشعار عن بعد وتطويرها لتصبح «وكالة الفضاء السورية».
ولفت الوزير الصابوني إلى مناقشة مجلس الوزراء أيضاً لمذكرة مرفقة مع مشروع القانون المذكور أعلاه حول برنامج الفضاء السوري وأهدافه ومراحل العمل الموجودة فيه لافتاً إلى عرض عدد من الملاحظات والآراء خلال الاجتماع سيتم أخذها بعين الاعتبار عند صياغة الشكل النهائي للمشروع خلال الأيام القادمة استكمالاً لأسباب صدوره.
وحول أهمية المشروع الجديد ومدى أثره الإيجابي على عمل الهيئة العامة للاستشعار عن بعد أوضح وزير الاتصالات والتقانة أن مشروع وكالة الفضاء سيضيف مهمات جديدة للهيئة حيث كانت الهيئة العامة تشتري الصور الفضائية وتستثمرها في المشاريع بالتعاون مع الجهات المعنية في حين ستصبح وكالة الفضاء تركز على جانب «إنتاج المعطيات الاستشعارية» عوضاً عن مجرد استهلاكها وتداولها بما يشكل إلى حد ما دخول سورية عصر الفضاء مبيناً أن ذلك يحتاج لخبرات كبيرة في هذا المجال لاسيما في التحكم باستقبال الصور الفضائية ومعالجتها وكل التطبيقات التي من الممكن استخدامها بمجالات مختلفة.
وأشار الوزير الصابوني إلى تدريب الوزارة لكادر من المختصين للقيام بهذا العمل منذ الأشهر الماضية وتهيئتهم للعمل المنوط بهم في المراحل القادمة وفي الأوقات الحالية لتشغيل محطة الاستقبال التي تم افتتاحها سابقاً.