
مشروع نوعي وهام خاص بمعالجة الأورام السرطانية بقيمة بلغت 50 مليون دولار عبر خبرات اختصاصية أمريكية ليست موجودة لا بسورية ولا في المنطقة العربية والشرق الأوسط لا يزال عالقاً في حفرة الإجراءات الروتينية والحصول على التراخيص اللازمة من محافظة دمشق للبدء بعملية التنفيذ.
ويبدو أن المشروع لم يعجب بعض جهاتنا الحكومية التي أرهقها الروتين والعراقيل غير المنطقية منذ أكثر من سنة والتي لم تدرك بعد أهمية هذا النوع من المشروعات في توفير فرص عمل وتأمين مختلف احتياجات ومتطلبات المواطنين.
وقد كان لهيئة الاستثمار السورية الدور الهام والآني على أرض الواقع بالوقوف عند مكامن الخلل والتعثر وتسريع الحصول على كافة التراخيص لإقامة المشروع في البوابة الثامنة لمستثمرين هم شركة إعمار لما وراء البحار ومجموعة الروابي الاستثمارية وآخرون.
بحيث أكد أحمد دياب مدير عام هيئة الاستثمار السورية في تصريح لـ "سيريانديز" أن السركة تحاول الحصول على التراخيص منذ أكثر من سنة، ورغم أهمية المشروع مازال هناك معوقات ترتبط ببطء عملية الترخيص، فجاءت ضرورة الاجتماع مع المعنيين في وزارة الصحة لتسريع عملية المباشرة، كما سينعقد اجتمع غداً مع المعنيي في محافظة دمشق، سيما ان هناك فترة زمنية لإنجاز المشروع حتى عام 2013، وهناك تأخر في الإنجاز نتيجة التأخر في عملية الترخيص.
وأضاف دياب: وعدت وزارة الصحة التدخل لدى المحافظة لحل المشكلة، فهو مشروع هام بتكلفة 50 مليون دولار يؤمن فرص عمل كبيرة ، وهناك أنواع من الأورام مكلفة جداً، وبالتالي وجود المشافي الخاصة بهذا النوع، يوفر قطع أجنبي ونفقات وتكاليف على المواطنين، وتوفير فرص علاج للمواطنين بتكلفة أقل، لافتاً لوجود 40 مستشفى مشملة ضمن سورية، و69 مشروع ومعامل الادوية.
وأكد د. هيثم الرفاعي اختصاص جراحى اعصاب – احد مستثمري المشروع في تصريح لسيريانديز أن المشروع سيقدم خدمات نوعية لمعالجة الأورام والجراحات المتطورة، بالعمل على استقطاب الخبرات التي نفتقدها في سورية لتأمين مستوى عال، خاصة في الأورام عند الكبار والصغار، بحيث لا يوجد في سورية مركز أو مستشفى بهذا التركيز العالي، وأغلب المراكز خاصة بالأورام ضمن البيروني ومركز الشام، ولكن ربطه مع هيئات عالمية أمريكية وأوربية وجامعات تقدم لنا خبرات لا نمتلكها ضمن سورية، فهناك نوع من البحوث العلمية والأدوية الحديثة وبروتوكولات المعالجات الشعاعية يحتاج وقت وتكاليف وخبرات للوصول إليها، مضيفاً: ستكون التكاليف أعلى بقليل من البيروني والمراكز الأخرى، ولكن أقل بكثير من تحمل مشاق السفر لبلد آخر كلبنان أو الأردن أو تركيا بتقديم كافة الخدمات، ومعالجة الأورام طويلة الامد.
وذكر الرفاعي أن هناك أطباء مقيمين بشكل دائم، وهناك أيضاً أطباء زائرين، كما سيتم الاستفادة من خدمات الأطباء الأميركان أو الأوربيين عبر تحويل الملفات لهم، ورؤية المريض عبر تلفزيون صغير ينقل صورة المريض في أي دولة بالعالم، بحيث للمريض أن يتواصل معه،منوهاً لدفع مليون دولار قيمة للدراسات من أصل التكلفة العامة المقدرة بـ 50 مليون دولار، ما يوفر أيدي عاملة فنية الطبية بحدود /60/ وممكن ان يزيد الحاجة.