قدر فيليب غانم، المدير العام لشركة «إي دي أس سيكيورتيز»، متوسط حجم تداولات سوق العملات في منطقة الشرق الأوسط بين 200 إلى 400 مليار دولار يومياً من مجمل ما يتداوله العالم البالغ قرابة 5 تريليونات دولار يومياً.
وأكد غانم خلال مؤتمر صحافي عقد بأبوظبي أمس، أن سوق تداولات العملات يسجل نمواً مستمراً في الشرق الأوسط، خصوصاً في الإمارات، وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يوجد أكبر عدد من أصحاب الثروات التي لديها اهتمام بتداول أسواق العملات.
وقال غانم إن شركة «إي دي أس سيكيورتيز» أطلقت خدمة «برايم» لتستهدف بالأساس كبار العملاء من المحترفين والمضاربين في سوق العملات والسبائك المعدنية، إلى استقطاب حجم كبير من السيولة إلى المنطقة، خصوصاً أن أسواق الخليج توفر المزيد من العروض المجزية في أسواق العملات المحلية، وأفضل أسعار الذهب.
من ناحيته، قال نايل سليم، مدير العمليات في «إي دي أس سيكيورتيز»، إن هناك نمواً في الطلب على هذا النوع من الاستثمار في المنطقة وهو ما جعل الشركة تتعامل مع نحو 21 بنكاً عالمياً لتقديم أفضل الأسعار لعملاء المنطقة التي تضم أكبر عدد من أصحاب الثروات الضخمة والذين يولون اهتماماً كبيراً بتداولات العملات.
وأضاف أن الشركة تعتزم فتح معهد لتدريب عملائها من المتداولين في أسواق العملات نهاية الشهر الجاري، بهدف تعريفهم طرق وآليات التداول، وتقديم التحليلات المالية اللازمة، إضافة إلى أن الشركة تقدم أفضل أسعار السلع، وهوامش العملات الأجنبية في سوق العملات.
وتقدم خدمة « برايم» الكثير من التسهيلات والخدمات المالية للعملاء الذين يقومون بفتح حساب لدى الشركة عبر إيداع مبلغ 200 ألف دولار، أو يقومون بعمليات تداول تفوق قيمتها 500 مليون دولار شهرياً، وتتضمن التسهيلات المقدمة تقارير تحليلية شاملة تصدرها الشركة عن توجهات الأسواق الرئيسة، والحصول على مساعدة محترفة من منسقي العمليات التجارية، والدخول إلى مجلس كبار الشخصيات.
وقال مارك آسبينال، المدير العالمي للمبيعات في الشركة، إن 90 بالمئة من حجم التعاملات اليومية في أسواق العملات يتم من خلال التزاوج بين الدولار الأمريكي واليورو، وعن طريق المؤسسات وصناديق التحوط والبنوك والسماسرة، مضيفاً أن شركته تتعامل بثلاث عملات خليجية في أسواق العملات الإقليمية هي الدرهم الإماراتي، والريال السعودي، والدينار البحريني.
وأضاف أن هناك اهتماماً باستقطاب المستثمرين إلى أسواق المنطقة، وتقديم الدعم لهم من خلال تقديم أفضل الأسعار، وستعمل خدمة «برايم» الجديدة، على تمكين المضاربين المحترفين في سوق العملات والسبائك المعدنية المتواجدين في أبوظبي، من التفاعل مع أسواق العملات في العالم، والاستغناء عن التعامل مع المكاتب الإقليمية التي تلجأ في أغلب الأحيان إلى مقراتها الرئيسة في لندن ونيويورك، لاتخاذ القرارات التجارية.
وتوقع غانم أن تستقطب الخدمة الجديدة 2000 عميل من المنطقة بنهاية العام، في ضوء المنافسة التي تشهدها أسواق العملات في المنطقة، مضيفاً أن من المرجح أن تسجل أسواق منطقة الخليج نمواً متزايداً خلال المرحلة المقبلة، بعد الإجراءات التي اتخذها «المصرف المركزي» اللبناني، بشأن تقييد عمل الشركات التي تتعامل في سوق العملات بشكل غير قانوني، حيث يعد السوق اللبناني واحداً من أكبر أسواق تداولات العملات في المنطقة.