يشكل الخبراء اليابانيون غالبية المشاركين الذين أكدوا حضورهم، وفي هذا الإطار أوضح رئيس اللجنة المنظمة السيد أمين بودغن سطمبولي خلال ندوة صحفية عقدها عشية امس خصصت لهذا المنتدى الذي سيتزامن مع الورشة الدولية الرابعة حول البرنامج الجزائري الياباني "صحراء صولير بريدير" حول تنمية التكنولوجيات الشمسية والمنتدى الثاني الأكاديمي الجزائر-اليابان.
وأضاف السيد سطمبولي أن الدعوة لتقديم مداخلات في هذه اللقاءات قد لقيت إهتمام أهل الإختصاص من بلدان آسيوية وعربية ومن قبل عدة باحثين جزائريين من بينهم الكفاءات الوطنية المتواجدة بالخارج.
ويشكل مجال التكوين ونقل المهارة المحاور الرئيسية للتعاون العلمي بين الجزائر واليابان حسب نفس المصدر الذي أشار خصوصا إلى العمليات الكبرى المبرمجة ضمن برنامج "صحراء صولير بريدير" والذي يخص نقل في آفاق 2015 الطاقة الشمسية من الجنوب إلى شمال البلاد بهدف تزويد محطات تحلية مياه البحر.
وتم تسمية هذا البرنامج الذي أطلق في جانفي 2011 ب(مزرعة تجريبية للطاقة الشمسية) في إشارة إلى الأرضية التكنولوجية المبرمجة في هذا الإطار بسعيدة.
وفي هذا السياق تعد جامعة العلوم والتكنولوجية "محمد بوضياف" لوهران شريكة مع مجموعة تضم ست جامعات ووكالتين يابانيتين للتعاون الدولي (جيكا) والتنمية العلمية والتكنولوجية (جيستا).
وفي اطار هذا البرنامج تستفيد الجامعة من إنشاء مركز للبحوث في مجال تكنولوجيات الطاقة الشمسية في حين سيتوفر مركز البحث في الطاقة الشمسية لأدرار على أرضية تكنولوجية لإنجاز الألواح الشمسية وإستغلال الطاقة المنتجة.
وقد رصد الطرف الياباني في إطار هذا التعاون غلافا ماليا تعادل قيمته 5 ملايين يورو مما سيسمح لجامعة العلوم والتكنولوجية "محمد بوضياف" بإقتناء قريبا تجهيزات هامة سواء للبحث أو للتكوين.
وسيعزز تكوين المهندسين وطلبة الدكتوراه بفضل الحصول على نظام جديد للتعليم عن بعد (التعليم الإلكتروني بخدمة الأنترنت) لترقية التبادلات وتحيين المعارف مع الشركاء اليابانيين بالإضافة إلى اقتراح إنشاء مدرسة دكتوراه متخصصة في سبتمبر المقبل.
وستتميز المشاركة اليابانية في ماي القادم بوهران بحضور فاعلين في قطاع الطاقة منهم المتخصصون في مجال اعداد سيليسيوم إنطلاقا من الرمال والتقنيات الجديدة لتحلية مياه البحر.
وبدورها ستكون الصناعة الجزائرية ممثلة من طرف شركات كبيرة مثل سوناطراك وسونلغاز فضلا عن الهيئات المتخصصة منها مركز تطوير الطاقات المتجددة ووحدة تطوير تكنولوجيات الطاقة الشمسية ووحدة تطوير تجهيزات الطاقة الشمسية.
وقد أختيرت الجزائر من بين البلدان المرشحة لمشروع "صحراء صولير بريدير" حسب السيد سطمبولي بالنظر إلى نوعية الرمال المحلية ذات الكثافة المرتفعة للسيليسيوم كمادة رئيسية في إنتاج الطاقة الشمسية المعتمدة على استغلال اللوحات الشمسية.
وأوضح باحث آخر من جامعة العلوم والتكنولوجية "محمد بوضياف" لوهران الذي شارك في تنشيط هذه الحصة للعرض أن الصحراء الجزائرية بفضل مساحتها "تختزن أعلى طاقة كامنة مقارنة مع جميع الصحارى الأخرى بالعالم".
ويأتي المنتدى الآسيوي-العربي في سياق يتميز بإطلاق البرنامج الوطني للطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية حيث يتوقع أن تبلغ الطاقة المتجددة حوالي 40 بالمائة من إنتاج الكهرباء في آفاق 2030.