انطلقت من فندق شيراتون حلب اجتماعات مجلس الأعمال السوري العراقي في نسختها الثالثة، بعد اجتماعي دمشق وبغداد، بمشاركة أكثر من 100 رجل أعمال وصناعي من البلدين.
وبين وزير الاقتصاد والتجارة محمد نضال الشعار في تصريح إعلامي أن "اجتماع اليوم استكمال للاجتماع الذي حصل في شهر تموز بالعراق ومحاولة تفعيل كل ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين العراقي والسوري بما يخص استيراد السلع وتبادل الخدمات بين الطرفين، وإزالة تحفظات الطرفين، واليوم سيكون هناك نقاشات مفصلة ودقيقة جداً بما يخص العلاقات التجارية والاقتصادية ما بين سورية والعراق".
وقال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل السوري رضوان حبيب: "نعمل حالياً على إبرام الاتفاقية التي تسهل وتزيل العراقيل ونحن كحكومة بادرنا وسنقدم كل التسهيلات المطلوبة سواء على صعيد العمل أو الاستثمار أو التنقل، ونأمل أن تترجم جميع الاتفاقيات أفعالاً على أرض الواقع وقوفاً على رغبة الطرفين". مبدياً استعداد وزارته لتبسيط الإجراءات التي تدعم جلب الاستثمارات إلى سورية.
واعتبر رئيس مجلس الأعمال السوري العراقي من الجانب السوري أحمد الشهابي في كلمته الافتتاحية أن "سورية مع العراق تمثل الكتلة الاقتصادية الأهم في عالمنا العربي والمنطقة، داعياً الجميع لطرح كافة المواضيع بكل صراحة وشفافية.
من جهته طلب رئيس الجانب العراقي في مجلس الأعمال السوري العراقي جعفر الحمداني من الصناعيين السوريين حسب مانقل عنه موقع سيريا نيوز تأسيس صناعات في العراق أو المناطق القريبة من الحدود العراقية، ليكونوا وكلاء بمستوى تحقيق الشراكة الحقيقية، وتوجههم للدخول في عملية البناء والإعمار في العراق".
وأعتبر الحمداني أن "حضور هذا الكم الهائل من أصحاب الفعاليات العراقية وخاصة كل هذا العدد من ممثلي الغرف العراقية رسالة صريحة بأن سورية مستقرة وفيها مناخ مستقر ومحفز للاستثمار".
وأوضح رئيس غرفة تجارة بابل وعضو المجلس صادق هاشم الفيحان أن "من بين المواضيع، التي سيتم بحثها تسجيل انتقال البضاعة بين الجانبين، في المنافذ الحدودية بشكل خاص، وإيجاد الحلول لمشكلة تأخير البضائع، إضافة إلى موضوع الفيزا المعدلة التي يطالب فيها الجانب العراقي نظراً لكثرة زيارات التجار بين البلدين للاتفاق على توريد البضائع، ومشكلة نقل الأموال من الجانب العراقي للسوري من خلال مصارف مشتركة، كما يوجد مطالب من الجانب السوري لتسهيل دخول التجار السوريين للعراق".
يذكر أن مجلس الأعمال السوري العراقي تأسس في مطلع عام 2010، واكتمل تأسيسه في الجلسة التأسيسية التي عقدت في دمشق بتاريخ 6\11\2010 بإعلان المجلس السوري العراقي المشترك وعلى رأس أهدافه إيجاد أفضل السبل للتكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين ورفع سوية التبادل التجاري والاقتصادي بينهما وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وإيجاد الفرص الممكنة للاستثمار بين البلدين.
هذا وبلغ حجم التبادل التجاري بين سورية والعر اق العام الماضي إلى 2 مليار دولار، وسط توقعات بأن يصل هذا العدد مع نهاية العام الحالي إلى 3 مليارات دولار.