قال الوسيط المالي في شركة المركز المالي الدولي للوساطة المالية سعيد فواز العودة لـ«الوطن»: «المؤشر الاقتصادي الأهم اليوم هو سعر صرف الليرة السورية، وأي عوامل أخرى ليس لها هذا الوزن نفسه».
وأضاف العودة: إن السوق بحاجة اليوم لدخول سيولة جديدة كالسيولة المنتظر أن يضخها الصندوق الوطني للاستثمار، أو اتخاذ تدابير لإيقاف العمل بزيادة رؤوس الأموال لأن ذلك –برأيه- يكسب السهم ندرة تزيد من سعره حتماً».
وأشار العودة إلى أن قرار بنك سورية الدولي الإسلامي زيادة رأس ماله عن طريق توزيع أرباح على شكل أسهم مجانية هو من أمثلة القرارات التي يفترض أن يكون لها بطبيعة الحال وقع إيجابي على السوق، ولكن حالة توزيع هذه الأرباح بشكل نقدي سيكون له أثر إيجابي أكبر بكثير على سعر السهم، مبيناً أن توزيع الأسهم المجانية يقتضي قيام السوق بتعديل السعر المرجعي للسهم (تخفيضه) في تاريخ اكتساب الحق في الأرباح، إضافة لإدراج أسهم هذه الزيادة في السوق، الأمر الذي يخلق عرضاً إضافياً.
وأوضح العودة أن أسعار الأسهم في جلسة أمس الأولى لهذا الأسبوع تراجعت بعد أن بلغ بعضها مستويات مقاومة معينة، متأثرةً بعاملين: الأول هو ضغط الأخبار خلال الأيام الماضية والتي أثرت في نفسية المتعاملين، وأما العامل الثاني فهو رغبة البعض في جني أرباح سريع، حيث إن أثر أوامر البيع ومشاعر الخوف على الأسعار في هذه المرحلة هو أكبر بكثير من أثر أوامر الشراء.
وبرأي العودة كان من الممكن الحد من الأثر النفسي على السوق والذي تسبب في انخفاض الأسعار من خلال صدور بيان صحفي أو خبر إيجابي من القائمين على الصندوق السيادي خلال اليومين السابقين.