نجت منطقة اليورو من الركود بصعوبة في أوائل العام الجاري لكن أزمة الديون في المنطقة استنزفت اقتصادي فرنسا وايطاليا وأدت لاتساع الفجوة مع ألمانيا.
وقال مكتب الإحصاءات الأوروبي (يوروستات) اليوم إنه لم يطرأ تغير على الناتج المحلي الاجمالي في اوروبا في الربع الأول من العام، والنتائج أفضل قليلا من تقديرات اقتصاديين توقعوا انخفاضا 0.2 بالمئة وساهمت في تجنب ركود من الناحية الفنية إثر انكماش 0.3 % في الأشهر الثلاثة الاخيرة من عام 2011. وسجلت المانيا نموا قويا مفاجئا 0.5 % وبدا أن أكبر اقتصاد في أوروبا قد انقذ الكتلة من براثن الركود رغم أن فرنسا لم تحقق أي نمو بينما سجلت ايطاليا ناتجا اقل من التوقعات لتلخص حال الاقتصادات الضعيفة في جنوب أوروبا.
ورغم عقد اجتماعي قمة هذا العام والثالث يعقد الاسبوع المقبل عجز زعماء الاتحاد الأوروبي في ايجاد سبيل لاستعادة النمو بينما انقلبت العديد من دول جنوب اوروبا على اجراءات التقشف ونظمت احتجاجات ضخمة في الشوارع في مدريد ولقيت أحزاب سياسية معارضة لخطط الانقاذ تأييدا في اليونان.
وانكمش الاقتصاد الإيطالي ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بوتبرة تفوق التوقعات في الربع الأول ونزل الناتج 0.8 بالمئة ليسجل ثالث تراجع فصلي على التوالي.
وتواجه اسبانيا صعوبة في خفض عجز هائل وإعادة بناء القطاع المصرفي عقب انهيار اسعار العقارات وهي تعاني بالفعل من ركود اثر انكماش الناتج المحلي الإجمالي 0.3 % في الربع الأول.
وحتى في هولندا الثرية هبط الناتج الاقتصادي للربع الثالث وانكمش 0.2 % في الربع الأول من العام الجاري مقارنة مع الربع السابق مما يبرز مدى الضرر الذي سببته الازمة