بعد سلسلة جولات ميدانية قام بها خبراء ومهندسو المؤسسة العامة للصناعات الغذائية للشركات التابعة بهدف تقصي حقائق ووقائع العمل بما يهدف إلى التوجيه لتحسين أداء عملها بكافة النواحي الإنتاجية والفنية والتسويقية والمالية والإدارية، خلص فريق المتابعة إلى رصيد من الدراسات والنتائج والتي أتى بعضها على شكل إجراء تم اتخاذه للاستفادة من الطاقات المتاحة غير المستثمرة ووضع المعايير الإنتاجية لخطوط الشركات، وبموجب ما تم التوصل إليه عمدت المؤسسة إلى توجيه شركتي الزيوت العائدة لها للعمل على إعداد دراسات الجدوى اللازمة للاستفادة من طاقات خطوط التكرير الموجودة لديها واستغلالها في تكرير وتعبئة زيوت نباتية أخرى غير زيت القطن، بالإضافة إلى تصنيع أنواع من السمن النباتي بشقيه الصناعي والمنزلي والزبدة النباتية.
شراكات مع الخاص
كما تتم متابعة شركة زيوت حلب لإعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية للمشاركة في هذا القطاع وكذلك الحال مع ألبان حمص لزج القطاع الخاص في شراكات لتطوير الإنتاج وتنويعه، ورصد مهندسو المؤسسة تنفيذ مشروع شراب البيرة غير الكحولية"شراب الشعير" والذي تم إنجازه ووضعه في الاستثمار خلال العام الماضي كنشاط بديل للبسكويت.
ومما تمت الإشارة إليه تركيب خط تعبئة النبيذ في شركة عنب حمص في إطار تطوير الإنتاج وتنويع الامبلاج وتركيب خط التكرير المستمر في شركة زيوت حماة لتحسين نوعية الإنتاج والإقلال من الهدر.
تعديل المعايير الإنتاجية
وفي إطار تخفيض الاستهلاكات والنفقات بيّن التقرير أنه تمت المتابعة لتعديل المعايير الإنتاجية لخطوط تعبئة المياه في الوحدات الأربع التابعة لشركة المياه، وتم إعداد دراسة الطاقة الإنتاجية مع المعايير واستهلاك المواد لآلة تعبئة المياه بالكاسات لدى وحدة الفيجة، كما يتم تطوير العمل في بعض الخطوط التابعة لوحدة بقين بإدخال آلة جديدة لوضع اللصاقات pvc بدلاً من اللصاقات الورقية.
ولم تكن شركة ألبان دمشق بمعزل عن برنامج المتابعة، حيث تم تقديم تقرير حول الواقع الفعلي للعمل مدعماً بدراسة تحليلية للصعوبات التي تعترض سير عمل الشركة للوصول إلى وضع الحلول المناسبة والعمل على تغيير الفريق الإداري في الشركة لدعم الإدارة في النواحي كافة، وكلّ في مجال اختصاصه لحين تجاوز الصعوبات وتحقيق الأداء الأفضل للشركة.
نقل الخاسرة
وعلى صعيد إعادة النظر بالشركات الخاسرة المتوقفة والمتعثرة تم إعداد مشروع لنقل ملكية كل من الشركات"كاميليا دمشق- غراوي- ألبان الشرق حلب- معكرونة اليرموك- وحدة الميادين- وحدة إدلب"، ونقل العاملين فيها إلى ملاك وزارة التربية، وهو حالياً لدى رئاسة مجلس الوزراء، حيث قدرت قيمة الأراضي لتلك الشركات وبالأسعار الرائجة بـ/4657/ مليون ليرة وقيمة المباني دفترياً بمبلغ وقدره 83 مليون ليرة، كما بلغ إجمالي الخسارة خلال العام 2011 لتلك الشركات قيمة 90 مليون ليرة، كما بلغ عدد العاملين فيها/332/ عاملاً.
تسهيلات
وتبيّن الدراسة أنه من خلال متابعة الشركات لتنفيذ خطتها السنوية للعام 2011 ونتيجة الظروف الراهنة وتدني نسب تنفيذ المبيعات وعدم القدرة على التسويق ولتجاوز هذه الصعوبات والإقلال من آثارها، تم تسهيل عمليات الاستيراد والتصدير وخاصة في تصدير مادة اللنت لشركتي الزيوت ومادة البصل المجفف، فالتخزين يُعرض المادة لأخطار عدة ولهذا تمت مراسلة وزارة الصناعة والمصرف المركزي بضرورة منح الموافقة بقبول الحوالات الداخلية والتسديد النقدي بالعملات الأجنبية في عمليات الاستيراد والتصدير وتسهيل الإجراءات لتحقيق أداء أفضل وأسرع لعمليات التصدير.
مع التركيز على ضرورة إعطاء الصلاحيات لإدارة الشركات بعد إعادة الهيكلة بالاستغناء عن العمالة الفائضة وغير القادرة على العمل ونقلها إلى وزارة العمل عبر هيئة خاصة توزع تكاليفها على المؤسسات والهدف عدم تحميل هذه الأجور على تكاليف منتجات الشركات.