لأن العمل متوقف والخسائر ستزداد في حال لم يكمل الخبراء الهنود ما بدؤوه في مشروع تطوير معمل الصهر في شركة حديد حماة طلب اتحاد عمال حماة من رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أن يتوسط لدى رئيس اتحاد عمال الهند والجهات الوصائية للضغط على شركة أبولو الهندية لعودة خبرائها إلى الشركة المذكورة لإتمام عملية تركيب المعدات والأجهزة فيها.
وأوضح عضو مجلس اتحاد عمال حماة عبد الرزاق الخليل أن الحكومة الهندية منحت شركة حديد حماة قرضاً إنمائياً لتطوير معمل صهر الخردة بمبلغ 25 مليون دولار لتنفيذ المشروع غير أن الخبراء غادروا القطر منذ كانون الأول الماضي دون أن ينتهوا من أعمال التركيب في المشروع المشار إليه.
وأضاف الخليل نتيجة لذلك توقف العمل في المشروع علماً أن الاتفاق ينص أن تكون مدة التوقف ثلاثة أشهر فقط ومن ثم الإقلاع من أجل الإنتاج لكننا لم نتمكن رغم كل المراسلات بين شركة حديد حماة وشركة أبولو الهندية إحضار الخبراء علماً أن كافة التجهيزات والمعدات والآلات موجودة داخل الشركة وننتظر التركيب فقط كما أنه تم تأمين كافة المواد الأولية لعملية الإقلاع بناء على طلب الجانب الهندي منوهاً أنه ونتيجة للتأخير في تنفيذ العقد ترتب على شركة حديد حماة ملايين الليرات شهرياً ومع ذلك فإن الشركة لن تطبق قانون العقود وسحب الأعمال من الشركة المصنعة حرصاً على العلاقات بين البلدين، كما أن تجميد الأموال يكبد سورية وشركة حماة خسائر إجمالية تقدر شهرياً بحوالي 40 مليون ليرة وتمثل الرواتب وفوائد المنفعة من جراء توقف الآلات إضافة لأن شركة الحديد لا يمكنها تسديد القرض للحكومة الهندية مع فوائده دون تشغيل المعمل علماً أن القرض إنمائي لإنعاش شركة حديد حماة لكنه أصبح عبئاً عليها.
وفي سياق آخر قال خليل أن شركة حديد حماة تقدم حالياً بإعداد دراسة بالتنسيق مع فرع مؤسسة عمران حماة على أن تقوم عمران حماة بتشغيل معمل القضبان من خلال استيراد المادة الأولية من روسيا الصديقة وتقوم شركة حديد حماة بدرفلة البيليت وتصنيعه بالتكلفة الأمر الذي يمنع احتكار هذه المادة وتأمين حاجة السوق منها وتشغيل اليد العاملة في معمل القضبان.