رصد أغنى رجل في العالم كارلوس سليم دوميت ان الأزمة الراهنة التي تعيشها أوروبا تعد فرصة جيدة لتطبيق استراتيجية الإستثمار في أوقات الإضطراب، وهي المفاهيم التي تعلمها من والده مع أخيه باتريك.
وكان سليم دوميت الإبن البالغ من العمر خمسة وأربعين عاما قد صرح في وقت سابق لوكالة بلومبرج قائلا: عندما تأتي الأوقات الصعبة فعليك ان تنظر للفرص المتاحة بطريقة غاية في الذكاء، وأوروبا تعد مثالا على ذلك في الوقت الحالي.
وكانت شركة الإتصالات الكبرى أمريكا موفيل التابعة للملياردير سليم الحلو قد تقدمت في وقت سابق من هذا الشهر بعرض قيمته 3.4 مليار دولار بهدف زيادة حصتها في شركة الإتصالات الهولندية "كيه بي ان"، والتي تعد أولى تحركاته خلال الأزمة الراهنة.
اللافت للنظر في الأمر ان سهم "كيه بي ان" قد تراجع قبل تقدم سليم الحلو بعرضه يوم السابع من منايو/آيار إلى 6.37 يورو في ظل مخاوف الأوروبية الراهنة التي تؤثر سلبا على الطلب على الكثير من الخدمات والسلع.
لكن "الحلو" قام بعرض 8 يورو للسهم الواحد رغم هذا التراجع لحصة تناهز 28% من الشركة، وهو الأمر الذي يوضح سياسته الإستثمارية التي دفعته لإنتهاز فرص مماثلة في الأرجنتين والبرازيل، فضلا عن المكسيك قبل عقد من الزمن، والتي ساهمت في جعله أثرى رجل في العالم.
ورغم ان الشركة الهولندية رفضت العرض بحجة انه يعد بخسا لقيمة "كيه بي ان" إلا ان مفاوضات الشراء لم تنته، في الوقت الذي تقترب فيه أمريكا موفيل من الحصول على موافقة الجهات التنظيمية في النمسا لشراء حصة في "تيلكوم أوستريا" طبقا لبعض المصادر.
يشار إلى ان سليم الحلو يتبع نفس استراتيجية والده يوسف سليم الماروني اللبناني الأصل والذي اشتهربإسم جوليان بعد هجرته إلى المكسيك أوائل القرن الماضي هربا من تجنيد العثمانيين، والذي استطاع استغلال الأزمات الإقتصادية التي ضربت البلاد ليكون ثروة متنوعة من الأصول.
المصدر: وكالات/صحف