قال مدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات إيهاب اسمندر إن الصادرات بشكل عام خلال الفترة الأولى من كل عام تمر بمرحلة غير مرتفعة، وتتحسن تدريجياً خلال فترة الربيع والصيف، لأن قسماً كبيراً من المنتجات الغذائية تكون ممنوعة من التصدير، ما يؤثر قليلاً في التصدير
وأضاف اسمندر في تصريح (للوطن) إنه بالاطلاع على حركة المصدرين مقدمي الطلبات، نجد نسبياً أن الحركة شبه طبيعية مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وكشف اسمندر عن انتهاء الهيئة من إعداد دراسة مؤشر التوافق التجاري بين سورية وجميع دول العالم التي تتعامل معها سورية، ودول أخرى أيضاً، بهدف تسليط الضوء على دول محتملة بأن تكون وجهة للصادرات السورية في الفترة المقبلة. مؤكداً أن الهيئة مستمرة بإجراء الدراسات عن مختلف الدول التي تتعامل معها سورية من ناحية حركة التبادل التجاري، صادرات ومستوردات، وهذا الأمر يعد حالة تقليدية لديها.
وعن هذه الدول قال اسمندر قد تكون بعض الدول الإفريقية، وهناك أيضاً بعض الدول الآسيوية التي لم تصل إلى مستوى العلاقات السورية معها إلى الحد المقبول، إضافة إلى الدول التي بدأ العمل معها حالياً وهي ليست سهلة مثل إيران، ودول الاتحاد السوفييتي السابق، وهذه العملية تحتاج إلى وقت، ولا أقصد بذلك الدراسات التي يمكن أن تنجز بوقت مقبول، ولكن عملية اكتشاف الأسواق ودخولها ولاسيما الجديدة فإنها تحتاج إلى جهود كبيرة نسبياً، إضافة للتعاون بين مختلف الجهات المعنية في هذا المجال، وفهم أكبر للمصدرين والمتعاملين مع تلك الأسواق، لطبيعة متطلباتها من حيث الأذواق، والأنواع المطلوبة، والجودة. معتبراً أن البضائع السورية في الوقت الحالي تصل إلى أفضل الأسواق العالمية كالأوروبية والعربية، وهذا الأمر سيسهل عليها اكتشاف الأسواق الجديدة التي ربما ستكون الاختلافات بسيطة مقارنة بالأسواق الأخرى، وبشكل عام المنتجات السورية قادرة على التغلب على هذه الفروقات، وفي الفترة القريبة نعتقد، وبحسب اسمندر أنه ستبدأ مجموعة من الدراسات بالظهور في هذا الاتجاه.
وأنجزت الهيئة في فترة سابقة دراسة حددت فيها الأسواق المستهدفة، تلك التي لم تدخلها المنتجات السورية بعد، وبينت الفرص المتاحة بهذه الأسواق، فهل تم التمكن من الدخول إليها؟
عن هذه الأسواق يقول اسمندر هذه دراسة للأسواق الواعدة كما أطلقنا عليها بالهيئة، وتعد جزءاً مما تقوم به الهيئة لاكتشاف الأسواق الواعدة، وهذا لا يعني أننا سندخل كل هذه الأسواق، أو أننا سندخلها بالدرجة نفسها، هي عبارة عن دراسة قامت بها الهيئة حددت فيها مجموعة من الأسواق التي يمكن أن تكون أسواقاً مستهدفة بالنسبة للمنتجات السورية وسنستطيع الاستفادة بالتأكد من بعض هذه الأسواق، وتحسين وضعنا في قسم منها، وكلها جديدة، ولكن هناك أسواقاً ربما يظهرها البحث العلمي بأنها مهمة لكن التطبيق العملي والميداني قد يُظهر وجود صعوبات في دخولها.
وأشار اسمندر إلى استمرار خطة الهيئة في المعارض، فهناك عدد كبير من المعارض لمزيد من الترويج والتعريف بالمنتجات السورية، ومنها المشاركة بمعرض أربيل خلال الفترة 29 - 31 الشهر الماضي الذي شاركت فيه 7 شركات وبمساحة 66 متراً مربعاً، ومعرض بيروت من 5 - 8 الشهر الجاري ومعرض الجزائر 23 - 25 حزيران الجاري، والمعرض العربي للصناعات الغذائية بمساحة 800 متر مربع وبمشاركة 35 شركة. كما توجد - حسب اسمندر - محاولات إضافية لتحسين آليات الترويج، للمنتجات المختلفة، ونحاول في الفترة المقبلة دراسة بعض التجارب المتعلقة بعمليات تنمية الصادرات في دول منتقاة للاستفادة من أخطائها ومن إيجابياتها، في رسم ما يتعلق بخطة تنمية الصادرات السورية وتطويرها.