قال الخبير والمستشار الاقتصادي الدكتور نبيل سكر في تصريح لـ«الوطن» إن إدارات المصارف الخاصة خاطبت أصحاب القروض المتعثرة خلال الفترة الماضية وحاولت إقناعهم بدفع المبالغ المستحقة على قروضهم وفق المستطاع وقد تجاوب عدد من هؤلاء المتعثرين.
وأضاف سكر إنه من المتوقع أن تلجأ هذه المصارف لإعادة جدولة القروض المتعثرة في المرحلة القادمة مع العلم أن الديون المتعثرة تخضع لعدة معايير وتصنيفات ومنها ديون صعبة التحصيل وهذا النوع من الديون قليل نسبياً لأن الحالات المسجلة اليوم تأخرت عن الدفع نظراً للظروف الحالية لبعض الشركات.
وتابع سكر صحيح أن قرارات المركزي صنفت طبيعة ومعايير الديون (القروض المتعثرة) إلا أن هذه القرارات التي صدرت قبل عامين صدرت في ظروف تختلف كلياً عن الظروف الحالية ولذلك فهي بحاجة إلى تعديل وبحاجة إلى نظرة جديدة.
وبيّن سكر أن القطاع الخاص يتعاون بشكل جيد مع المصارف وقطاع التأمين والمصارف تعامل مع الأزمة بشكل جيد كما أن المصارف تتعامل مع المقترضين كل حالة على حدة وهي الآن في وضع لا تحسد عليه لكنها تبذل جهوداً في التعامل مع الأزمة.
وأوضح سكر أن عدداً كبيراً من أرباح المصارف كان بسبب إعادة تقييم القطع البنيوي والقليل من هذه المصارف من ربح (ربحاً تشغيلياً) ولكن يمكن القول: إن إدارات المصارف جيدة وتحاول تجاوز الأزمة بأقل الخسائر وبعد الأزمة فإن هذه المصارف مدعوة للعب دورها الاقتصادي.
واستبعد سكر أن تطول العقوبات الغربية مصارف خاصة أخرى بعد العقوبات التي فرضت بحق مصرف سورية الدولي الإسلامي.
وأشار سكر إلى أن غرفة دمشق اتخذت خطوات مهمة في عام 2011 لكن المهم الآن المحافظة على السوق من الانهيار وهذا ما تحاول إدارة غرفة دمشق فعله وهناك حالة تمسك بالأسهم من قبل المستثمرين ولسنا مقبلين على أزمة على الأقل في بورصة دمشق.