- بدأت الجلسة المغلقة لوزراء أوبك في ظل انقسام أعضاء المنظمة حول تأييد الجهود التي تقودها السعودية لزيادة الامدادات بهدف المساعدة في خفض أسعار الخام العالمية.
وتحت ضغط من الدول المستهلكة لاحتواء تضخم أسعار الوقود تأمل السعودية بحسب مندوبين خليجيين أن تقنع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) برفع انتاجها المستهدف 1.5 مليون برميل يوميا في اجتماع يوم الاربعاء.
وتحظى الرياض بدعم حليفيها الخليجيين الكويت والامارات العربية المتحدة لتلبية الطلب المتنامي في النصف الثاني من العام.
لكن خمس دول - ايران وفنزويلا وهما من قدامى المتشددين بشأن الاسعار اضافة الى الاكوادور والعراق وأنجولا- أعلنت أنها لا ترى حاجة الى زيادة الانتاج.
ويريد الجميع ابقاء أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل. وسجل خام برنت 116 دولارا للبرميل في معاملات اليوم.
ومن المتوقع أن تبدي ايران وفنزويلا المعارضة الاشد لزيادة الانتاج لكن القائم بأعمال وزير النفط الايراني محمد علي ابادي تحدث بلهجة تصالحية في بداية الاجتماع.
وقال للصحفيين "ايران عضو في أوبك وستنزل على قرار الاغلبية."
وقال الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز أثناء زيارة الى الاكوادور يوم الثلاثاء "نحن لا نوافق على زيادة الانتاج الان .. يجب ان نواصل تعزيز التوازن في السوق وعلينا ان ندافع عن اسعار عادلة."
وباعتبارها أكبر منتج في أوبك والعضو الوحيد الذي يملك طاقة فائضة كبيرة غالبا ما تفرض السعودية وجهة نظرها لكن المسألة قد لا تحسم الا بفارق بسيط.
ويحظى الاعضاء الخليجيون فيما يبدو بدعم نيجيريا والجزائر وهما عضوان في لجنة أوصت أمس الثلاثاء بزيادة الانتاج بواقع مليون برميل يوميا.
وهذا يجعل خمسة مؤيدين مقابل خمسة معارضين. ومن المتوقع عادة أن تكون قطر التي لم تصرح بموقفها في صف حلفائها الخليجيين وهو ما يعطي مجموعة السعودية أغلبية بفارق بسيط. وعند بداية الجلسة المغلقة لم يكن ممثل ليبيا عمران أبو قراع قد وصل. ومن المفترض أنه سيأتي من طرابلس عبر تونس.
ومع بداية الاجتماع لم يتضح ان كانت الزيادة ستأتي فوق الانتاج الفعلي الحالي أم فوق المستوى الرسمي وهو أقل بكثير.
وقال مندوبون ان السعودية تفضل أن يكون انتاج أوبك في ابريل البالغ 26.33 مليون برميل يوميا أساسا للزيادة وليس المستوى الرسمي البالغ 24.84 مليون برميل يوميا المتفق عليه في ديسمبر كانون الاول 2008.
وإذا رفعت أوبك الانتاج بواقع مليون برميل يوميا فوق انتاج ابريل فان هذا سيرفع المستوى الرسمي المستهدف لاحد عشر عضوا في أوبك بواقع 2.51 مليون برميل يوميا ليصل الى 27.35 مليون.
ومهما كان قرار المنظمة فان السعودية ستضخ امدادات اضافية.
وقال مسؤول خليجي ان السعودية بصدد رفع الانتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا على الاقل في يونيو حزيران ليصل الى 9.5-9.7 مليون برميل يوميا.