
تراجعت أسعار الذهب عن مستويات قياسية مرتفعة، وذلك بعد تحسن أداء الأسواق العالمية، وإقبال المستثمرين على المخاطرة وشراء الأسهم، لتسجل الأسعار أكثر من 1730 دولارا للأونصة.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (رويترز) أن سعر المعدن النفيس هبط للمعاملات الفورية 1.8 بالمئة ليسجل 1731,14 دولار للأونصة.
إلا أنه رغم التراجع، فإن المعدن الأصفر يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ تشرين الثاني 2009، كما انه مرتفع بنسبة 22 بالمئة عن مستواه في بداية العام بفعل المخاوف بشان النمو ومستويات الدين في كل من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
وكان الذهب سجل أعلى مستوى تاريخي له على الإطلاق عند 1813.79 دولار للأونصة في التعاملات المبكرة يوم الخميس الماضي.
ويتوقع محللون أن أسعار الذهب سوف تتجاوز حاجز 2000 دولارا للأونصة العام الحالي وذلك بفعل المخاوف من سوء أداء الاقتصاد العالمي بشكل عام والأوروبي والأميركي بشكل خاص.
وتستمر العديد من الأسواق العالمية في البحث عن بديل للدولار الأمريكي "الضعيف"، مع توجه بعض الأسواق نحو الاحتفاظ بالمعدن الأصفر كاحتياطي إستراتيجي لمصارفها المركزية، بدلاً من الدولار، ما ساهم في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ويعتبر المحللون أن الذهب الصاعد منذ نحو عشر سنوات يمكن أن يستمر في الصعود على مدى أربع سنوات أخرى، وإن كان بوتيرة أبطأ مع تراجع المخاطر التضخمية من خلال التحول إلى ظروف اقتصادية أكثر طبيعية.
وجاء ذلك بعد أن كانت أسعار الذهب سجلت نهاية آذار الماضي تراجعا وصل إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاثة أشهر، حيث بلغت 1319.13 دولارا للأونصة، وذلك بسبب تراجع الإقبال على شرائه كملاذ استثماري آمن، مع تعافي الدولار من مستوياته المنخفضة.
يشار إلى أنه يتوقع استمرار ارتفاع سعر الذهب مع اندفاع المستثمرين للمعدن الأصفر ملاذا آمن، والتكهنات بارتفاع معدل التضخم بالولايات المتحدة بسبب طباعة المزيد من الدولارات لتمويل خطة الحفز الاقتصادي.