أكد حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة الجميع أن الاحتياطات النقدية الرسمية من القطع الأجنبي ثابتة لغاية اليوم و هي كما كانت في عام 2005 يضاف إليها احتياطات طوارئ من القطع الأجنبي تستخدم للتدخل لدعم العملة.
وكشف ميالة عن وجود منافذ لإمكانيات تصدير النفط وزيادة الاحتياطات، وأشار إلى أن الليرة السورية أهم أهداف الأزمة على سورية لذلك يجب أن نسخـّر كل طاقاتنا لصدّ هذه الهجمة. وحول العقوبات قال ميالة يقولون أنها لا تستهدف الشعب السوري و لكنه لا تستهدف سواه من خلال التأثير على نفسيته كجزء من الحرب على سورية.
ولا بد لهكذا حرب أن تأثر بالليرة السورية ببساطة عندما تفرض عقوبات على سورية تتأثر الصادرات النفطية والمستوردات النفطية وأزمة الغاز هي بسبب العقوبات إذا كان العقوبات تطال من يبيعك النفط ومن ينقله وشركات التأمين والمصارف، و لكن ليطمئن الجميع البدائل موجودة ونحن نحاول ونسعى بشتى الوسائل لتأمينها والخوف والعتب على من ينتقد الإدارة، فنحن نفعل ما بوسعنا والمصرف المركزي لا يتدخل بالسياسة، هو إدارة فنية ، أو تكنوقراط.
و كشف ميالة ان العقوبات حجبت جزء كبير من وارداتنا بالقطع الأجنبي من السياحة.. و من تحويلات القطع الأجنبي بالإضافة أن الأعباء زادت.. مؤكدا انه لو لم يكن لدينا احتياطات لمواجهة تذبذبات سعر الصرف و لو لم يكن لدينا احتياطيات للمواجهة .. لولا كل ذلك لانهارت الليرة
و في موضوع طباعة العملة أكد أن الموضوع يتعلق بتبديل العملة المهترئة، كاشفا أن العقود لهذه الغاية قديمة و منذ 2008، وأكد ميالة انه بالأزمات هناك حلول إسعافية ، ونحن اليوم بحالة استثنائية، ولا بد من قرارات استثنائية وعندما تتحسن الأوضاع يمكن إعادة النظر بهذه الحلول، مشيرا إلى أن من رأى في الحلول الإسعافية تذبذب في القرارات فهو مخطأ، والحلول والقرارات تأتي على قدر الأزمة وكما يفرضه الواقع.
أما عن سعر الصرف، أشار الحاكم إلى انه مرآة للاقتصاد الوطني ولا يتخذ بقرار، إلا من المصرف المركزي لتثبيت ودعم السعر، بضخ أو سحب القطع، ومؤكدا أن سعر الصرف اليوم تراجع منذ بداية الأزمة بفعل تراجع الواردات من القطع، و هذا أثر فعلاً على سعر الصرف.
و عن الليرة السورية أكد الحاكم أنها صامدة قوية، لان اقتصادنا متنوع، ويعتمد على عدة جوانب، فلدينا قدرة وقوة وموارد بشرية يمكنها أن تصنع الكثير وأن تتجاوب مع الأزمة مطالبا بمزيد من العمل فلا أحد يظن أن الأزمة انتهت، فنحن في معركة وحرب ضد كل من يعتدي على سورية وكل من اعتدى على سورية سنصدّه
و عن تمويل المستوردات أكد الحاكم أن هذه المعلومات غير صحيحة و أن المصرف المركزي لا يمول هذه العمليات بل المصارف مشيرا إلى أن المصرف المركزي لا يمول التجار، بل يموّل المستوردات بقرار حكومي و حاليا نحن نموّل مستوردات الأدوية فقط بسعر رسمي للصرف.. أخفض بـ /3/ ليرات.
أما عن التعويض على من ضارب بالدولار و الذهب و خسر أكد الحاكم انه ليس لزاماً على المصرف التعويض لهؤلاء، وخاصة وأن المصرف نبـّـه لخطورة هذه المضاربة.