أكد المدير العام للمدينة الصناعية بعدرا المهندس زياد بدور: أن الشركات العاملة في المدينة لم تغلق أبوابها وتصفّ أعمالها، ولم تسرح عاملاً واحداً من عمالها، مؤكدأ: إن عدد عمال المدينة الصناعية في المنشآت القائمة وقيد الإنشاء يصل إلى 47 ألف عامل، مبيناً أن كل الشركات العربية والأجنبية العاملة في مدينة عدرا الصناعية لا تزال مستمرة في عملها بنشاط عالٍ.
وأشار في حديثه لـالوطن إلى أن بعض الشركات ونتيجة للظروف التي تمر بها البلاد أصيبت ببعض العسر، ما استلزم إعادة جدولة المستحقات المترتبة عليها، مع الإشارة إلى أن المبالغ المطلوب جدولتها بسيطة ولا تتجاوز 250 مليون ليرة سورية قياساً إلى حجم مبيعات يتجاوز 15 مليار ليرة سورية، مضيفاً: إن عدد المستثمرين الذين تقدموا بطلبات جدولة منفصلة لإعادة جدولة هذا المبلغ لا يتجاوز 12 مستثمراً، منهم جزء كبير لم يتمكن من تركيب وتشغيل خطوط الإنتاج نتيجة تأخر وصول الخبراء، ما أفرز عدم البدء بالإنتاج، ليطلبوا بالتالي إعادة جدولة المبالغ المستحقة عليهم لهذه الأسباب. مدير المدينة الصناعية تحدث عن الأضرار التي لحقت بالمستثمرين نتيجة الظروف الحالية ولاسيما إعادة بعض المنتجات لأصحابها وصعوبة التحويلات إلى الخارج وسلب وإتلاف كميات من البضائع على الطرقات داخل سورية وخارجها إضافة إلى صعوبة تصريف بعض المنتجات، ما أفرز خسائر للمستثمرين بقيم تراوحت بين مئات الملايين وبضعة مليارات من الليرات السورية، ورغم ذلك استمرت المعامل والمنشآت الاستثمارية بالعمل والإنتاج ولو بالحد الأدنى لمن لحقت به الخسائر. كما أشار بدور إلى أن الطلبات الرئيسية للمستثمرين وأصحاب العمل في المدينة الصناعية بعدرا، تركزت على تأمين مصادر الطاقة اللازمة لتشغيل المعامل من كهرباء وغاز وفيول، وهو ما ترجمته المدينة الصناعية بمطالبات للوزارات المعنية، فكانت النتيجة تأمين الكهرباء بحجم 120 – 200 ميغا واط بشكل يومي من وزارة الكهرباء، إضافة إلى تأمين نحو 1000 طن من الغاز يومياً كذلك من وزارة النفط من أصل الحاجة البالغة 200 طن يومياً للمصانع العاملة