اتفاق وقّع بين "المؤسسة العامة الاستهلاكية" و"غرفة صناعة حلب" يعتبر لبنة جديدة للتشارك بين القطاع العام والخاص، وذلك بهدف تسويق منتجات صناعيي حلب في أسواق دمشقحيث شمل الاتفاق على تشغيل مجمع الصالحية لبيع الألبسة الجاهزة جملة ومفرق تحت عنوان (خان الحرير من حلب إلى أسواق دمشق) وذلك بنسبة عمولة حسب نظام البيع للغير، وذلك لرفع مستوى الإنتاج وبرغبة الجهتين وحرصاً منهما على تأمين وتنمية الدعاية والترويج للصناعات الوطنية فيما يهدف الاتفاق إلى الاستفادة من إمكانيات المؤسسة الاستهلاكية من مراكز وصالات لعرض وبيع المنتجات والصناعات الوطنية المنتجة في حلب والاستفادة من الصناعيين المسجلين في غرفة الصناعة بحلب للاشتراك والترويج لبضائعهم.
وحول هذه الخطوة بين عضو "غرفة صناعة حلب" "محمد زيزان"، أن هذه الخطوة تأتي لدعم الصناعيين المهجرين والتعريف بأن صناعة حلب ما زالت قائمة، حيث أن كل الغاية من ذلك هو الترويج للمنتج المحلي ودعمه بالشكل العام والحلبي بالخاص، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعتبر دعما للصناعيين والتعريف بمنتجاتهم، حيث ستكون خطوة حضارية تمثل صناعة حلب بكل المعايير.
وعن صعوبة وتكاليف نقل البضائع من حلب إلى دمشق، لفت إلى أن غرفة صناعة حلب ستتكفل بكل هذه الأمور، وفق مذكرة التفاهم بين المؤسسة الاستهلاكية و غرفة الصناعة، لافتا إلى أنه في ظل هذه الأزمة التي تمر على سورية، فإن غرفة صناعة حلب عملت على دعم الصناعيين، وذلك بإقامة معارض داخلية و خارجية و هذه ثمرة معرض خان الحرير، “وان تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي”.
وعن الحسومات التي سيتم طرحها على البضائع والمنتجات الحلبية المعروضة في صالات الاستهلاكية، أكد زيزان أنها ستكون بسعر الجملة، حيث لن يكون هناك وسيط غير غرفة صناعة حلب وسيتم إلغاء دور التاجر، مشيرا إلى أن قطعة الألبسة التي تم عرضها في معرض خان الحرير كان سعرها 3 آلاف ليرة، في حين أن سعر نفس القطعة في السوق هو 9 آلاف ليرة،
وعن موعد بدء تنفيذ هذا الاتفاق، قال عضو غرفة صناعة حلب: “الآن يوجد شركة هندسية تعمل على إعداد الديكور، ويتوقع أن يكون المعرض والصالات جاهزة بعد شهر من الآن”.
يشار إلى أن الاجتماع الذي ضم رئيس الحكومة المهندس عماد خميس ورئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي مؤخرا، نتج عنه إقرار فتح منافذ بيع للصناعات والمنتجات الحلبية في دمشق بمنطقتي الصالحية بالتنسيق والتعاون مع المؤسسة العامة الاستهلاكية والحريقة بالتعاون مع وزارة الصناعة باعتبارهما أهم المناطق التجارية بدمشق بهدف دعم تسويق الصناعة الحلبية داخلياً.
سينسيريا