قال وزير الصناعة الدكتور فؤاد الكردي في أول اجتماع له: إن هناك فساداً مستشرياً في شركات ومؤسسات القطاع العام الصناعي وللأسف هذا الفساد أصبح له صيغ مختلفة وفي العديد من الجوانب الأمر الذي يوجب علينا محاربته ويجب التوقف عنده كثيراً.
وأكد الكردي أن الوزارة لن تبدأ في عملها من الصفر بل ستتم متابعة جهود الوزارات السابقة التي كما هو معروف الوزارة مملوءة بالدراسات والرؤى. مبيناً أنه سيتم دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة كما وجه السيد الرئيس موضحاً أن الأزمة الحالية كشفت عن ضعف في تطوير ودعم هذه الصناعات الصغيرة والمتوسطة وخاصة أن كل الدول المتقدمة تعمل في هذه المشاريع لأنها لا تتأثر بالعوامل الخارجية.
وشدد الكردي على ضرورة الاهتمام بالموارد البشرية وأن يكون هناك تنسيق مهم مع المنظمات وخاصة في الظرف الحالي لافتاً في الوقت نفسه إلى أن اللامركزية توجه مهم وتم إقراره من الحكومة السابقة مشيراً إلى أنه وجد في الوزارة تفويضات للمديرين وهذا أمر إيجابي ولكن يجب الاهتمام أكثر من اللازم عن المرحلة السابقة.
وتتطرق الكردي إلى أن عمل الوزارة سيكون بالتوجه نحو دول المشرق في عملنا ولنحصل على المواد الأساسية اللازمة وتأمين مستلزمات الإنتاج وبالأخص أن هذه الدول لم تعد أقل تقدماً من الغرب وتطورت في كل المجالات ولديها كل البدائل الأساسية التي تفيد الصناعة الوطنية وأضاف الكردي: إنه لا شيء يمنع من دعم المشاريع التنموية الكبيرة التي تخدم المواطن حيث لا تكون عبئاً على الدولة وخاصة في هذه الظروف الصعبة والتعامل مع العاملين بإنصاف.
وركز الكردي على ضرورة حماية البنية التحتية على المنشآت والشركات الصناعية العامة على أن تكون الحماية ذاتية وضرورة الاهتمام بالكوادر والموارد البشرية مؤكداً أن خطة الوزارة هو حماية لما لديها من بنى تحتية.
كما تطرق الوزير إلى الصناعات الغذائية وأن الوزارة مهتمة بهذا القطاع مؤكداً ضرورة دعم القطاع العام وخاصة أن قيمة هذا القطاع ظهرت خلال هذه الأزمة ولو كان الاهتمام أكبر به لكانت النتائج أكبر ولذلك علينا الاهتمام به وتطويره وحل مشاكله.