طالب النائب نضال حميدي خلال جلسة لمجلس الشعب بأن تكون جميع المكالمات المحلية والإنترنت مجانية للصحفيين إلى جانب تخفيض سعر مكالمات الجوال لهم لأنه خلال الأزمة كانوا جنوداً حقيقيين والعمل الصحفي أساسه الاتصالات.
وخلال جلسة الأمس التي حضرها وزير الاتصالات علي الظفير، رأى النائب همام مسوتي أن “قطع الاتصالات وقت امتحانات الشهادة العامة والثانوية يسبب شللاً في المجتمع”، داعياً للاستفادة من التشاركية في تطوير عمل المؤسسة العامة للبريد
ودعا نواب حلب إلى زيادة بوابات الإنترنت في المحافظة وتفعيل برنامج الحكومة الإلكترونية.
وطالب أعضاء في مجلس الشعب بضرورة تأمين وصول خدمة الإنترنت إلى كل المحافظات واحتساب الأعطال لمصلحة المشترك ومعالجة رداءة الاتصالات والخدمات الهاتفية والإسراع بتطوير عمل المؤسسة العامة للبريد والاستفادة من التشاركية في تقديم خدمات جديدة للمواطنين، وتساءل أحد النواب: “لماذا لا يكون احتساب فواتير الخليوي بالثواني لتخفيف الأعباء عن المواطنين؟”.
بدورهم نواب الحسكة أكدوا أن “محافظة الحسكة تعاني من عدم وجود خدمة للإنترنت فيها إلى جانب رداءة الاتصالات الخليوية وترهل المؤسسة العامة للبريد”.
وفي معرض رده على الاستفسارات والمطالبات لم ينف وزير الاتصالات الاتهامات التي وجهها نواب مجلس الشعب حول أداء المؤسسة العامة للبريد والترهل والتأخير الحاصل للنهوض بها، مبيناً أن “هذا الأمر يتم العمل عليه منذ ثلاثة أشهر، إذ تقدمت الوزارة بمشروع قانون للبريد تم رفعه إلى رئاسة مجلس الوزراء ويتعلق بضرورة النهوض بالمؤسسة لتقديم خدمات أفضل عن طريق طرحها للتشاركية مع القطاع الخاص ولكن لا أحد ينتظر منا أن تكون المؤسسة جديدة خلال سنتين لأن الأمر بحاجة إلى العديد من الإجراءات”، مشيراً إلى أنه “بالفعل تأخرنا في النهوض بها”.
ولم ينفي الوزير حالة الترهل الحاصلة في أداء خدمات الإنترنت وبطء الخدمة واعداً بتحسن هذه الخدمة بعد إكمال عمليات الصيانة الجارية، مشيراً إلى أن قطع الخدمة سيكون بشكل جزئي وليس خلال الفترة القادمة..
وأوضح الوزير السبب وراء بطء الإنترنت قائلاً: “المشكلة هي بسبب عدة عوامل منها حجم التواصل مع البوابة الدولية وهو اليوم 90 غيغا بايت”، مشيراً إلى أن “الوزارة تنافس الشركات المشغلة للقطاع الخليوي من حيث خدمة الإنترنت حيث تقدمها بأسعار خاصة تختلف عن كل دول العالم، التي حصل عن طريق تحميل البيانات”.
وأكد أن “دور قطاع الاتصالات لا يقتصر على الموارد المالية فهو محرك أساسي للاقتصاد ومن أهم موارد الدول في العالم”، متوقعاً أن تصل إيرادات الشركة السورية للاتصالات العام القادم إلى 54 مليار ليرة سورية.
وكشف الظفير أن “الوزارة ستطلق خلال 5 أشهر خدمات الجيل الرابع وهناك تشريعات متكاملة تتعلق بقطاع الاتصالات والخدمات الإلكترونية والدفع”.
كما أجاب وزير الاتصالات والتقانة عن مطالب وتساؤلات أعضاء المجلس مبيناً أن “الوزارة ستقوم بدراسة موضوع مجانية المكالمات المحلية والإنترنت للصحفيين”، موضحاً أن “الإنترنت تصل لجميع المحافظات أما سرعته فتتعلق بسرعة التواصل مع البوابة الدولية والشبكة وغيرها”.
وأكد أن “من واجب العاملين الفنيين في المراكز الهاتفية الثابتة إصلاح أي عطل هاتفي أو خط إنترنت للمواطنين”، موضحاً أنه “وجه بعدم قطع أي خط من خطوط الهاتف الثابتة يوم الخميس نهاية كل أسبوع لأن ذلك يؤدي لمنع المواطن من خدمة الهاتف طيلة أيام العطلة وعدم قدرة مركز الجباية على تحصيل قيمة الفاتورة”.