أعلن رئيس البنك الدولي روبرت زوليك، عند افتتاح مؤتمر حول مستقبل الصين في أفق العام 2030، أن الاقتصاد العالمي سيدخل "مرحلة جديدة خطرة هذا الخريف"، داعياً الصين إلى تسريع انتقالها من اقتصاد يركز على الاستثمار والصادرات إلى نموذج يعطي مكاناً أوسع للاستهلاك والتجديد.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) عن رئيس البنك الدولي قوله إن "الأزمة المالية في أوروبا أصبحت أزمة ديون سيادية مع مضاعفات خطيرة بالنسبة للاتحاد النقدي والمصارف والقدرة التنافسية لبعض الدول"، مبيناً أن "الولايات المتحدة تواجه مسائل الدين والإنفاق والإصلاح الضريبي لدعم نمو القطاع الخاص".
وفي إطار "الظرف الدولي الراهن مع تباطؤ النمو وضعف الثقة"، دعا زوليك الصين إلى "تسريع انتقالها من اقتصاد يركز على الاستثمار والصادرات إلى نموذج يعطي مكانا أوسع للاستهلاك والتجديد وكذلك لـ"الاندماج الاجتماعي لتجاوز الانقسام بين سكان المدن والأرياف".
ويطالب الشركاء التجاريون للصين، وفي طليعتهم الولايات المتحدة، بإعادة تقييم اليوان وكذلك بفتح السوق الصينية بشكل أفضل بغية توازن مبادلاتهم مع ثاني اقتصاد عالمي.
وأشار زوليك إلى أنه في تموز من العام 2011 صنفت مجموعة البنك الدولي الصين في فئة الاقتصاديات ذات المداخيل المتوسطة الارتفاع، والصين في موقع يؤهلها للانضمام إلى مجموعات الدول ذات المداخيل المرتفعة في غضون السنوات الـ 15 أو الـ 20 المقبلة".
وأوضح زوليك أن "البلدان ذات الدخل المتوسط لم تعد تستطيع الارتهان بنماذج نمو عملت عندما كانت فقيرة، وإلا فإنها تجازف بالخسارة في منافسة البلدان ذات الأجور المنخفضة وكذلك تجاه دول ذات مداخيل مرتفعة في مجال التجديد والتغير التكنولوجي".