كشفت مصادر مطلعة عن وجود عرض للتبادل التجاري بين دمشق وموسكو يشمل شراء 200 ألف طن من القمح الروسي مقابل تصدير حمضيات وخضار وفواكه سورية إلى روسيا.
إذ وضعت هيئة دعم وتنمية الانتاج المحلي والصادرات في سوريا خطة لمقايضة القمح الروسي بالفواكه والمنتجات السورية، حيث يقوم التبادل عن طريق الدفع النقدي لـ 60% من قيمة الصفقة و40% تكون عبارة منتجات زراعية ونسيجية ومنظفات .
وبين المسؤول أن الموردين الروس سيقومون حالياً بتزويدهم “بالمعايير والمواصفات المطلوبة للمنتجات التي سيتم المقايضة عليها” مشيراً إلى أن الجانب السوري “يعكف حالياً على مخاطبة الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتزويده بقائمة بالمنشآت الصناعية المصنعة لهذه المنتجات”.
وقال المدير العام للهيئة " المهدي الدالي": “إن الهيئة خصصت ضمن خطة نشاطاتها للعام الحالي مبلغ 50 مليون ليرة للترويج والتسويق للمنتجات السورية، ومبلغ 400 مليون ليرة سورية لإقامة المعارض الخارجية”، في إشارة منه إلى محاولة تسويق المنتج السوري في ظل العقوبات التي تستهدف منشآت اقتصادية سورية والأزمات المتعاقبة التي يمر بها الاقتصاد.
وأفادت صحيفة الوطن المحلية أن هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات، تقوم حاليا بتأمين "بنك" معلومات للمصدرين الحرفيين والصناعيين، من أجل معرفة الجهات الروسية التي تبحث عن شركاء لها في سورية.
وبحسب مصدر مطلع على شؤون التصدير في سوريا، تجري مباحثات في الوقت الراهن لإنشاء شركة تعنى بتطوير العمل الزراعي الخاص للتصدير، يتم من خلالها زراعة مواسم في سورية تكون خاصة بالتصدير، وذلك بعد تجربة توقيع عقود تصدير عدد من المنتجات الزراعية إلى روسيا.
وأكد المصدر أن عدم جودة المنتج السوري وعدم مطابقته للمواصفات في الأسواق الروسية حال دون تصديره، ولذلك سيكون دور هذه الشركة المزمع إنشاؤها تطوير الزراعة الخاصة بالتصدير، وزراعة منتجات زراعية وفق العقود المبرمة.